سمير الرفاعي يحذر من العودة إلى نقطة البداية
رعى نائب رئيس مجلس الأعيان، سمير الرفاعي، اليوم الإثنين، في جامعة آل البيت بمحافظة المفرق، المؤتمر الوطني الختامي لمشروع "تمكين مؤسسات المجتمع المدني من تعزيز التماسك المجتمعي" الذي ينفذه مركز الحياة-راصد بالتعاون مع مركز مؤشرات، بحضور سفير مملكة النرويج في الأردن ايسبين ليندباك والنائب يزن شديفات والنائب إسماعيل المشاقبة، وبمشاركة أكثر من 150 طالبة وطالباً من مختلف الجامعات.
ويأتي هذا المؤتمر انسجامًا مع رؤية الدولة الأردنية في التحديث الشامل، المتمثل في تحديث المنظومات السياسية والاقتصادية والإدارية، ومتوائمًا مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وأشار الرفاعي في حفل افتتاح المؤتمر إلى أنه لم يكن يتخيّل قبل أربع سنوات بأن يلتقي بالشباب في جامعة اردنية لحثّهم على المشاركة في الأحزاب، وليس فقط لحثّهم، بل لندعوهم لقيادة المشهد، مضيفًا انه يستلهم الطاقة الإيجابية على الدوام من الطاقات الشبابية في النشاط والإبداع.
وأوضح الرفاعي أن اللجنة الوطنية لتحديث المنظومة السياسية عند تأسيسها، فتحت الباب للحوار مع كافة الفئات المجتمعية والتقت بكافة الفعاليات المجتمعية بمختلف محافظات المملكة واستفادت من الآراء والتوصيات التي تم تقديمها لها، ورسخت أسس الحوار والتشاركية مع الشباب والنساء والمنتخبين والفاعلين ومؤسسات المجتمع المدني.
ولفت الرفاعي إلي الحوار والتواصل بين مختلف الأطياف والفئات جزء من أساسي من التماسك المجتمعي الذي يعتبر ركيزة أساسية في عملية التحديث السياسي.
وفيما يتعلق بالدور المنوط بالأحزاب، أكّد الرفاعي على مسؤوليتها في تقديم برامج شاملة وواضحة وقابلة للتنفيذ، وقدّم الرفاعي نصيحته للشباب حول اختيار الحزب للانتساب، وقال إنه يجب أن يتم بناءً على فكر وبرامج الحزب وليس على أي من المعايير الأخرى، مشيرًا أن الاختلاف بين المدارس والمرجعيات الفكرية أمرٌ صحي يسهم في تعدد وشمولية المواقف ووجهات النظر.
وشدّد الرفاعي على أن سوء اختيار الأحزاب والخروج بممثلين غير حقيقين لمتطلبات المرحلة، سينعكس حتمًا على مسار التحديث السياسي في مرحلتيه الثانية والثالثة وسنعود بالتالي إلى نقطة البداية وهنا سنكون نحن أصحاب المسؤولية سواءً جامعات أو مؤسسات مجتمع مدني أو أعيان أو نواب أو إعلام وكافة الفاعلين.
كما خاطب الرفاعي رؤساء الجامعات الأردنية بأهمية فتح كافة الأبواب أمام الأحزاب والشباب لممارسة العمل الحزبي والسياسي.
ووجه رسالة للأحزاب بشكل عام والشباب بشكل خاص قائلاً لهم ادخلوا الجامعات آمنين مستنداً بذلك على قانون الأحزاب والتشريعات المصاحبة له والتي ضمنت العمل الحزبي بالجامعات، وحول خوف بعض الشباب من العمل الحزبي.
وأكد الرفاعي على أن الأحزاب آمنة وهي التي ستقود المراحل القادمة استناداً للتشريعات التي أقرتها الدولة الأردنية.