دعا مدير الأمن العام السابق، الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة، إلى اعتماد التخطيط الاستراتيجي لمواجهة التحديات التي تواجه الأردن، ولترتيب الأولويات الوطنية، مبينا ان عمر الاستراتيجية الوطنية المطلوبة يجب أن لا يقل عن 10 سنوات، يتخللها عمليات مراجعة وتقييم.

دعوة الحواتمة هذه جاءت أثناء استقباله وفدا من جماعة عمان لحوارات المستقبل، الذي زاره في إطار سلسلة المشاورات التي تجريها الجماعة مع أصحاب الخبرة والتجربة من رجالات الوطن.

وقال الحواتمة إن صناعة القرار عملية معقدة يجب أن يسبقها حوار مع القوى الحية في المجتمع، مع تشجيع هذه القوى على طرح سيناريوهات مختلفة للقرار المطلوب، وعلى صناع القرار ان يستفيدوا من التغذية الراجعة من هذه الحوارات.

وقال الحواتمة ان العمل في الدولة لابد من أن يكون مؤسسيا، ولا بد من وجود مؤسسة مرتبطة بجلالة الملك تشرف على عملية الاستلام والتسليم بين المسؤولين في مؤسسات الدولة، فلا يجوز ان لا يكون هناك تقليد للاستلام والتسليم خاصة بين الوزراء لتحديد المسؤوليات، وفي هذا المجال لابد من الإشادة بتجربة القوات المسلحة الأردنية، وبالدور الذي يقوم به رئيس هيئة الأركان المشتركة في تنفيذ التوجيهات الملكية للتطوير القوات المسلحة والحفاظ على حهوزيتها، ومؤسسية العمل فيها.

وأكد الحواتمة أهمية دور القطاع الخاص، وضرورة تعظيمه فليس من المعقول ان يكون حجم القطاع العام في الأردن أضعاف حجم القطاع الخاص.

ودعا الحواتمة إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه الأردن وفي طليعتها البطالة التي تشكل قنبلة موقوتة في حضن الوطن، محذرا من نتائج الفقر والجوع.

كما دعا الحواتمة إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، دعيا الى إقامة ثلاثة مخيمات موزعة على شمال المملكة ووسطها وجنوبها، لا يقل مساحة الواحد منها عن الخمسة كيلو مترات مربعة مجهزة تحهيزا كاملا لاستقبال الأردنيين الذين قد تتعرض مناطقهم لكارثة طبيعية لا سمح الله، مع ضرورة وجود خطة لنقلهم إلى هذه المخيمات، حتى لا تحدث فوضى أو تقع جريمة.

وأكد الحواتمة ضرورة إعادة بناء الإعلام الأردني، ليكون قادرا على حمل رسالة الدولة الأردنية.