تحذيرات جدية.. مركز يدعو الأردن لوضع خطط طوارئ وإجلاء سكان

دعا المركز العربي للمناخ، الأردن، من بين دول أخرى، إلى الاستعداد جيدا من خلال إعداد خطط طوارئ شاملة وإجلاء السكان القريبين من الأودية والسدود الخطيرة، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتفادي وقوع كوارث.

وقال المركز في تقرير اطلعت عليه صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إن هذه التحذيرات تأتي كون أجزاء واسعة من مياه البحر الأبيض المتوسط تعاني من ارتفاع ملحوظ في حرارتها بصورة أعلى من المعتاد وتشمل الجزء الشرقي والجزء الغربي.

وأشار المركز إلى أن التحذيرات تشمل الدول العربية المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط والتي تشمل (الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وشمال السعودية ومصر والعراق وليبيا والجزائر وتونس والمغرب).

وأوضح أن ارتفاع حرارة سطح الماء هو أحد اهم أسباب تشكل العواصف، كون الحرارة هذه وعند اقتراب الأحواض الباردة تساهم في زيادة الفرق الحراري عند التقاء الكتل الهوائية مما يؤدي إلى نشوء اضطرابات جوية قوية تتحول لاحقاً إلى منخفضات جوية ثم إلى عواصف ثم أعاصير.

وكلما زاد الفارق الحراري زاد عمق المنخفض الجوي وقوته وزادت قوة الغيوم وارتفاعها مما يزيد من شدة الهطولات المطرية وسرعة الرياح.

وفي حال استمرار هذه الظاهرة حتى بداية الموسم المطري المقبل فإن هذا يزيد من احتمالية نشوء حالات جوية قوية للغاية وقياسية نظراً للارتفاع الغير مسبوق لحرارة المتوسط.

وتوقع المركز حدوث ما يلي:

- بداية مبكرة للموسم المطري للدول المطلة والقريبة من البحر المتوسط.

- احتمالية زيادة معدلات الهطول المطري خلال الحالات الجوية نتيجة لارتفاع نسب الرطوبة الناتجة عن التبخر العالي للمياه.

- تشكل منخفضات جوية عميقة جداً بنسب اعلى من المعتاد قد تصل الى مستويات العواصف المتوسطية او الأعاصير المتوسطية الميديكان Medicane .

- زيادة نسب تشكل الضباب في مختلف الدول المطلة والقريبة على البحر الأبيض المتوسط.

- زيادة معدلات الامطار الوميضية وزيادة نسب الفيضانات والسيول (بشكل اعلى من الموسم الماضي).

-  ارتفاع احتمالية حدوث العواصف الرعدية القوية والشديدة .

كما توقع المركز أن تتعرض المناطق العربية والتي تشمل بلاد الشام والعراق والسعودية ومصر ودول المغرب العربي لأنماط طقس شديدة التطرف وخطيرة، تزامناً مع زيادة المنخفضات العميقة والعواصف في البحر المتوسط وزيادة حالات عدم الاستقرار الجوي فوق الجزيرة العربية، كما أن هنالك مؤشرات لزيادة مستويات العواصف الرعدية وتساقطات البرد ذو الحجم الكبير.