ظاهرة مناخية تُبشّر بموسم شتاء مميز في الأردن

قال المركز العربي للمناخ إن آخر التوقعات بخصوص ظاهرة النينو التي بدأت تتطور في المنطقة 3.4 من المحيط الهادئ، تشير إلى استمرار تطور هذا الطور خلال موسم الشتاء المقبل، وبإجماع من مختلف النماذج المناخية المختصة في مراقبة المحيطات.

وظاهرة النينو تنقسم إلى 4 أقسام، النينو خفيفة، والنينو متوسطة، والنينو قوية، والنينو قوية جدا، وما تشير إليه النماذج هو احتمالية أن يصل الطور الحالي إلى النينيو متوسطة خلال فصل الشتاء المقبل، بمشيئة الله تعالى .

مواسم التشابه حسب الأرشيف المناخي لهذا الطور (المتوسط) من النينو:

موسم : 1951-1952
موسم : 1963-1964
موسم : 1968-1969
موسم : 1986-1987
موسم : 1994-1995
موسم : 2002-2003
موسم : 2009-2010

كيف ستؤثر هذه الظاهرة المناخية على شتائنا؟

في الغالب يتزامن تأثير هذه الظاهرة مع تأثيرات محدودة للمرتفع السيبيري البارد على منطقتنا العربية، على عكس ظاهرة اللانينا التي يتزامن معها تأثير قوي للسيبيري وسيطرته على الشرق الأوسط لفترات طويلة مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حالات الانجماد الجافة.

كما يزداد تأثير التيارات المدارية الرطبة في المنطقة مع سيطرة ظاهرة النينو، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في أعداد المنخفضات الجوية العميقة جدا، وقلة حدوث انقطاعات طويلة للحالات المطرية أثناء موسم الشتاء، فنشهد تواصلا في الحالات الجوية الماطرة والمثلجة.

وكان أشهر مواسم النينو في العام 1992 الشهير الذي كان مليئا بالعواصف الثلجية التي أثرت على بلاد الشام وما حولها.

اما بالنسبة لمعدلات الامطار فليس هنالك علاقة مباشرة لهذه الظاهرة مع معدلات الأمطار في منطقتنا، فهي تعتمد بشكل رئيس على موقع تمركز المنخفضات الجوية ومحاور التفاعل لحالات عدم الاستقرار واتجاه الرياح على المستوى الإقليمي، ويمكننا اكتشاف ذلك عند النظر في سنوات التشابه أعلاه ومقارنتها مع معدلات الأمطار لنفس السنوات.

ونوه المركز العربي للمناخ إلى أن ظاهرة النينو، وهي احترار المنطقة 3.4 من المحيط الهادئ، لا علاقة لها بالاحتباس الحراري، وهي ظاهرة طبيعية كثيرة التكرار غير الطبيعي، وأن المنطقة نفسها وخلال السنوات الثلاث الأخيرة كانت تعاني من طور اللانينا، والمقصود به ابتراد هذه المنطقة.

وتحدث ظاهرة اللانينا (الابتراد) مرة إلى مرتين متتاليتين ثم تنقلب إلى ظاهرة النينو، ولكن تفاجأ العالم بـنها سيطرت على المنطقة 3.4 من المحيط الهادئ لثلاثة سنوات متتالية.