إدانة رئيس جامعة وبّخ عضو هيئة تدريس لعدم رد السلام عليه

أدانت إحدى المحاكم في محافظة إربد رئيس احدى الجامعات الخاصة بتهمة القدح والتشهير بحق عضو هيئة تدريس.

وفي التفاصيل، فإن المشتكى عليه (رئيس الجامعة) مرّ بجانب المشتكي (عضو هيئة تدريس) داخل الحرم الجامعي أثناء انشغاله بمكالمة هاتفية، مما تعذر عليه الالتفات ورد السلام على رئيس الجامعة، وفي اليوم التالي عُقد اجتماع يضم أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية مع بداية العام الدراسي الجديد.

وبدأ المشتكى عليه بالحديث عن ضرورة احترام الموظف لمسؤوله وعن الاخلاقيات التي يجب ان يتمتع بها، وان يكون عضو هيئة التدريس قدوة، وعرج المشتكى عليه خلال حديثه في الاجتماع أمام أكثر من 80 شخصا على واقعة حصلت معه اثناء تواجده في الحرم الجامعي ومفادها انه قام بالمرور من جانب احد اعضاء هيئة التدريس ولم يقم بالسلام عليه، ومن ثم ابدى للحاضرين استغرابه من ان يقوم شخص يحمل درجة الدكتوراه بمثل هذا التصرف، مشيرًا إلى أنها ليس من صفات الرجولة و المروءة.

وبعد ذلك تم إعطاء أعضاء هيئة التدريس المجال للمشاركة والحديث بالاجتماع، وسأل المشتكي حينها حول الأساليب والأسس المتبعة لتقييم أعضاء الهيئة التدريسية، ليغضب رئيس الجامعة ويطلب منه سحب كلمة (أساليب).

وقال المشتكى عليه حينها (يا فلان أنا شفتك مرتين والمرة الثانية لما لفيت وجهك عني وما سلمت علي.. الله لا يسامح الي جابني على هذه الجامعة وانا بخسر من راتبي كل شهر 2000 دينار قد راتبك مرتين).

واستمر المشتكى عليه بتوجيه العبارات المحرجة للمشتكي قائلاً (انت بترفع ايدك بترفع رجلك وبتنزل رجلك وبتحط رجل على رجل ويا تجلس صامت يا تخرج).

وكان ذلك بعد أن قام المشتكي برفع يده مرة أخرى لطلب المشاركة والحديث، مما اضطر المشتكي للمغادرة بعد أن تبين أنه هو المقصود في واقعة (عدم السلام) التي سردها المشتكى عليه.

وتفاجأ المشتكي بعدها باستدعائه للجنة تحقيق بسبب ما حصل بالاجتماع، وتزامن ذلك مع لجوئه للقضاء ورفع قضية ذم وتحقير ضد رئيس الجامعة.

وادنت الجامعة عضو هيئة التدريس وقامت بإنهاء خدماته كعقوبة تأديبية، الأمر الذي وقف عائق بينه وبين تعيينه في جامعة اخرى حتى الآن.

مؤخرا، استدعت احدى الجامعات المشتكى "عضو هيئة التدريس" لمقابلة عمل، وعند السؤال عنه تبين أنه تم إنهاء خدماته على خلفية تأديبية مما دفع الجامعة للاعتذار عن عدم توظيفه رغم صدور قرار المحكمة بإدانة رئيس الجامعة السابقة بتهمتي القدح والتشهير.