كتلة قطبية مبكرة.. ما تأثيرها على الأردن؟

في ظل استمرار التقلبات الجوية المتطرفة والقوية هذا الصيف، لازالت معطيات نماذج الطقس تشير الى نشوء المزيد من الحالات الجوية الغير معتادة في النصف الشمالي من الأرض، وفق المهندس أحمد العربيد من المركز العربي للمناخ.

ومع بداية تطور القبة القطبية الشمالية في هذا الوقت من العام تزامناً مع اقتراب فصل الخريف فلكياً والذي يصادف 23 من الشهر المقبل (ايلول) أي بعد حوالي شهر من الآن، بدأت نماذج الطقس تشير الى احتمالية تأثر أجزاء واسعة من شمال القارة الأوروبية ووسطها بكتلة هوائية باردة جداً من أصل قطبي بشكل غير معتاد اعتباراً من الأسبوع المقبل على أن تستمر حتى نهاية هذا الشهر (آب) على أقل تقدير.

ويأتي هذا الانقلاب الحاد على حالة الطقس في أوروبا، بعدما سيطرت الكتل الهوائية الحارة على أجزاء واسعة من وسطها وجنوبها وسجلت بعض المدن الأوروبية درجات حرارة قياسية خلال الشهرين الماضيين.

ومن المتوقع خلال الأسبوع المقبل أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير وقياسي شمال ووسط أوروبا مع احتمالية تساقط الثلوج فوق الجبال العالية والشاهقة بشكل مبكر هذا العام، ومن المحتمل أن تتساقط كميات ضخمة من الأمطار الرعدية والتي يرافقها الرعد وتساقط حبات البرد والتي من المحتمل أن تكون بأحجام قياسية.

وصول تأثير الكتل الباردة إلى الأردن

نتيجة للاندفاع المبكر للكتل الباردة صوب الشمال الأوروبي، من المتوقع أن يتسرب جزءا كبيرا من برودتها ليصل إلى حوض البحر الأبيض المتوسط على شكل كتل هوائية معتدلة الحرارة، وهذا من شأنه أن يساهم بدفع الكتل الهوائية الحارة بعيداً والتي تسيطر على أجزاء واسعة من بلاد الشام ( الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان) ومصر ودول المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب).

وسيؤدي هذا إلى حدوث انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة في هذه الدول، لتنتهي الأجواء الحارة جداً والتي تسيطر على البلاد في الوقت الحالي، وتعيش المنطقة أجواء معتدلة الحرارة ومنعشة بشكل لافت حتى بداية شهر أيلول.