اتفاقية بين الأردن ورواندا بشأن الإعفاء من متطلبات التأشيرة

عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية رواندا فنسنت بيروتا، اليوم، الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بمشاركة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير دائرة المخابرات العامة اللواء أحمد حسني ونظيريهما.

وتناول الاجتماع سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والدفاعية، وبحث عديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب، وفي سياق عملية العقبة.

كما عقد الصفدي ونظيره بيروتا، صباح اليوم، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين. 

وأكد الوزيران الحرص المشترك على تعزيز علاقات الصداقة المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الصديقين.

ووقّع الصفدي وبيروتا⁩ اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل لمتطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية، ومذكرتي تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين، وأخرى في مجال التعاون السكاني والتنمية الحضرية، بين حكومة المملكة الأردنية الهاشمية‬⁩ وحكومة جمهورية ⁧‫رواندا‬⁩.

وكان الأردن ورواندا وقعا سابقاً سبع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في سياق جهودهما لاستكمال الأطر القانونية اللازمة لزيادة التعاون بينهما. 

وفي تصريحات صحافية مشتركة مع نظيره الرواندي أكد الصفدي حرص البلدين الصديقين تعزيز التعاون في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك والرئيس الرواندي، وللبناء على المحادثات التي جرت في كيغالي شهر شباط من هذا العام. 

وأضاف أن المحادثات اليوم شملت عديد قطاعات ذات اهتمام مشترك كالتجارة، والسياحة، والأسمدة، والأدوية، والتعاون في مجال الدفاع.

وأكد الصفدي أهمية التعاون المتنامي بين القطاع الخاص في البلدين، لافتاً إلى زيارة وفد من نقابة المهندسين الأردنيين رواندا بداية العام الحالي، وإلى الزيارة التي سيقوم بها وفد من القطاع الخاص الرواندي إلى الأردن قبيل نهاية العام. 

وثمن الصفدي الدور الفاعل الذي تقوم به رواندا في اجتماعات عملية العقبة، التي تهدف إلى حشد الموارد لمحاربة الإرهاب بشكل جماعي، مؤكداً على أهمية الاجتماع الذي ستستضيفه رواندا قريباً في سياق عملية العقبة لبحث محاربة الإرهاب في إفريقيا.

وقال الصفدي إنه بحث مع نظيره الرواندي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لحل الصراعات وتكريس الاستقرار والأمن في المنطقة وفي إفريقيا. 

ومن جانبه، عبر وزير الخارجية الرواندي فنسنت بيروتا عن امتنانه لدعوته زيارة المملكة، وقال "كنا حظينا بالفرصة للقاء مرتين، مرة خلال زيارة رسمية لرواندا ومرة أخرى خلال اجتماعات عملية العقبة في قرطبة في إسبانيا".

وأشار بيروتا إلى أن هذه الزيارة إلى عمّان هي جزء من قرار اتخذ في شباط ٢٠٢٣ للاستمرار في الحوار الاستراتيجي في عديد مجالات ذات الاهتمام المشترك. 

وأضاف "إن هذه فرصة لتوقيع مزيد من اتفاقيات التعاون، مع الاستمرار في تعزيز تعاوننا في قطاعات حيوية مثل الإسكان والتطوير الحضري والتدريب الدبلوماسي"، وزاد "وبعد توقيع مذكرة تفاهم لإعفاء الدبلوماسيين من التأشيرات شهر شباط الماضي، تمكننا من توقيع مذكرة تفاهم تعفي من التأشيرات لحاملي الجوازات العادية"، مؤكداً على أن توقيع هذه الاتفاقيات سيتيح تعزيز التواصل بين الشعبين الصديقين وتحسين أنشطة السياحة والتجارة والاستثمار.

وقال بيروتا "زيارة الوفد عالي المستوى بين الدولتين هو نتاج لحرص قيادتي البلدين تمتين العلاقات على الصعيدين الثنائي والمتعدد".

وفي الشأن الإقليمي والدولي، قال بيروتا "تحدثنا عن الهدف المشترك للعب دور بناء في تحقيق السلام والأمن والاستقرار لإقليمينا، وما أبعد من ذلك".

وفي ختام حديثه، أعلن وزير الخارجية الرواندي عن قرار بلاده أن يكون لها تمثيل دبلوماسي في عمّان، مؤكداً بأن هذا القرار سيحمل العلاقات نحو تعاون أوسع في مختلف المجالات.