التدريب المهني: ضرورة تكثيف الجهود لإصلاح التعليم

عقدت مؤسسة التدريب المهني، جلسة حوارية في جامعة الحسين بن طلال؛ بهدف الوقوف على احتياجات محافظة معان.

وبحسب بيان صحفي للمؤسسة، اليوم الثلاثاء، قال رئيس الجامعة الدكتور عاطف الخرابشة، إن الأساس في إحداث التنمية، هو التشارك البناء بين القطاعين العام والخاص، والجامعات والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والعمل المشترك لبناء رؤية تنموية قابلة للتنفيذ.

وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود لسد احتياجات سوق العمل بالأيدي الماهرة، إلى جانب أهمية إصلاح التعليم، وتعزيز خطة وزارة التربية في التوجه للتعليم المهني.

بدوره، استعرض مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس أحمد الغرايبة، الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التدريب المهني للأعوام 2022-2025، مشيرا إلى أن المؤسسة وضعت خطة استراتيجية وفقا لتوجيهات جلالة الملك عبداللّه الثاني، بضرورة استمرارية تطوير بيئة التدريب المهني والتعليم التقني، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدول.

وقال إن المؤسسة تعمل وفق رؤية جديدة بدعم ومتابعة من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد؛ لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والتحول الرقمي وإنترنت الأشياء، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بالعملية التدريبية، إلى جانب تطوير برامجها التدريبية، بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل والتطور التكنولوجي المتسارع وتخصصات المستقبل، وفق 5 محاور استراتيجية، تسعى من خلالها للمساهمة برفع نسبة الالتحاق بالتدريب المهني بالمملكة، من قرابة 13 بالمئة، في العام الحالي إلى 20 بالمئة، في العام المقبل، وصولا إلى 50 بالمئة فأكثر خلال السنوات المقبلة، كما هو مخطط له في خطة تحديث القطاع العام للعام 2033.

من جهته، أشار مساعد مدير عام المؤسسة للتدريب المهندس إبراهيم الطراونة، إلى أهمية دعم مجالس المحافظات، وتعاون الجامعات والقطاع الخاص مع المؤسسة، لتقوم بدورها المحوري والتنموي الشامل.

وقال إن لدى المؤسسة برامج متميزة ومنها البرنامج الزراعي والمشروع السياحي بالتعاون مع وزارتي الزراعة والسياحية وإمكانية إشراك المحافظة في البرنامجين، داعيًا شباب وشابات محافظة معان إلى التوجه للالتحاق بمعاهد مؤسسة التدريب المهني؛ بهدف تزويدهم بالمهارات وتدريبهم وتأهيلهم وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل.

وأشار الحضور، إلى أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى الاطلاع على الخطط المستقبلية لمؤسسة التدريب المهني، ومن أبرزها استحداث مشاغل جديدة وفق متطلبات سوق العمل في المحافظة، والتعاون مع البلديات ومراكز الشباب في تقديم خدمة التدريب المتنقلة، وخاصة في المناطق النائية في المحافظة.

وحضر الحوارية، وعدد من النواب ورؤساء البلديات، ورئيس المنطقة التنموية، ورئيس وأعضاء اللجان اللامركزية، ومستثمرو منطقة معان، ومؤسسات المجتمع المدني وخريجو الجامعات.

وجرى على هامش الجلسة الحوارية، افتتاح مركز التميز للطاقة الذي يأتي استكمالا لاتفاقية التعاون بين الجامعة، ومؤسسة التدريب المهني، وذلك لتنفيذ برامج تدريبية وتأهيل القوى العاملة بكفاءة عالية وتبادل الخبرات الفنية، وتنفيذ النشاطات المشتركة بينهم.

وستقوم المؤسسة باستخدام المركز لأغراض تنفيذ برامج تدريبية للفئات المستهدفة، ومنح الشهادات للخريجين مع إتاحة الفرصة للمرشحين من الجامعة للاشتراك بالدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات التي يعقدها.