منصور: الأردن مقبل على "تسونامي أمراض"
قال مدير مركز الحسين للسرطان عاصم منصور، اليوم السبت، إن النسبة المريعة لانتشار التدخين بين الفئة العمرية من 13- 15 عاما تشي بتسونامي من الأمراض غير السارية بما فيها السرطان سنشهده خلال السنوات القادمة.
وكتب منصور عبر فيسبوك: "برأيي من بين جميع الأرقام والنسب التي تخص مدى انتشار التدخين في الأردن تعتبر هذه النسبة هي الأخطر، فشركات التبغ تركز على هذه الفئة العمرية لتضمن زبائن لفترة طويلة. هذه النسبة المريعة لانتشار التدخين بين هذه الفئة العمرية تشي بتسونامي من الأمراض غير السارية بما فيها السرطان سنشهده خلال السنوات القادمة".
وخلص تقرير للبنك الدولي إلى أن الأردن سجل "أعلى" معدلات التدخين في العالم، مشيرا إلى أن 24% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15 عاما هم من المدخنين الحاليين في المملكة، وهو أمر اعتبرته المؤسسة المالية "مثيرا للقلق".
وأشار التقرير الذي نشر حديثا، إلى أن الأردن فيه "أكثر من 6 من كل 10 رجال (و41% من إجمالي السكان البالغين) يعاودون التدخين"، لافتا النظر إلى أن المملكة سجلت المركز الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معدلات التدخين.
وحذر "من المثير للقلق أن 24% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما هم من المدخنين الحاليين، وهو اتجاه قد يتفاقم مع الاستخدام المتزايد للسجائر الإلكترونية ... الشائعة بين الشباب".
ويرتبط تعاطي التبغ والتدخين بحالة وفاة واحدة تقريبا من كل ثماني وفيات في الأردن، بحسب التقرير الذي قال إن التدخين "يكلف الأردن ما يقدر بنحو 2.67 مليار دولار في صورة نفقات للرعاية الصحية ومقابل فقدان الإنتاجية".
وتحدث التقرير عن محاولة نصف المدخنين الحاليين في الأردن "التوقف عن التدخين في الاثني عشر شهرا الماضية، وشاهد 50% من البالغين معلومات عن مكافحة التدخين في أجهزة التلفزيون أو استمع إليها على أجهزة المذياع".
لكن التقرير أشار إلى أن "المعرفة بمخاطر التدخين لم تؤد إلى تغيير دائم في السلوكيات"، متحدثا عن "حاجة إلى المزيد من الحلول القائمة على الأدلة والشواهد التي تأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة التي تشكل سلوكيات التدخين".
ولفت النظر إلى أن "أشد الناس فقرا في الأردن هم من بين أكثر الناس تأثرا بتعاطي التبغ والتدخين، وهم الأكثر استفادة من التخلي عن هذه العادة".