أعلنت ساجدة، صاحبة مشروع رشوف على الطريق عن بيع "عرباية المشروع" مع ذكرياتها بحسب منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الأربعاء. 

ولم تشر ساجدة إلى تفاصيل تلك الخطوة. 

وكانت ساجدة حولت "عرباية الرشوف" إلى محل لتحسين دخل مشروعها الريادي، لكن أمانة عمان الكبرى قررت إغلاقه بعد شهرين فقط من افتتاحه، حيث علقت ساجدة حينها بالقول، "فتحنا محل لننستر سقالله أيام العرباي".

وأضافت، بحب أشكر أمانة عمان على دعمها الرهيب للمشاريع الشبابية ومساندتها للريادة.. لمحل ما اله شهرين فاتح.. شكرا على أمر إغلاق المحل بسبب عدم تسديد رسوم تجديد الرخصة الي أكيد كان قصدهم يعطوني كم يوم أرتاح فيهم.. وشكرا انه شغلي طول هالفترة رح يكون بس مشان أسدد الديون الي تداينتها لرسوم السجل التجاري ورسوم تجديد الرخصة المتراكمة على المستأجر القديم سنتين.. أكيد خايفين علي إذا ضل معي مصاري أنحرف أو أتعلم الإسراف.. وشكرا انهم ميّزوني عن المحلات الي في اللويبدة الي مش مرخصة أصلا وما حكوا معهم والمحلات الي أعطوهم مهلة ل١/ ٤.. أكيد قصدهم يحسسوني بالتميز بالشمع الأحمر.. فكروه لوني المفضل.. شكرا على حرقة هالدم كم يوم..وأقسم بالله لأكمّل.. ومع فكة الشمع الأحمر قررت أنحت الصخر وهالمشروع يكبر. 

وتاليا نص تقرير بثه موقع الجزيرة نت عن ساجدة، قبل نحو عامين: 

بعربة متواضعة لم تكلفها الكثير (30 دولارا) وأسطوانة غاز وقدر معدني للطهو، تحاول ساجدة صانعة "الرشوف" -وهي أكلة أردنية تراثية تشتهر في الأرياف والبادية- الخروج من أزمة مالية عقب تدهور الأوضاع الاقتصادية في الأردن بسبب جائحة كورونا.

فبعد أن خسرت وظيفتها هي وصديقتها ريم، عملت الشابتان وبأدوات بسيطة على مشروعهما "عربة الرشوف" أو كما يطلقان عليها "الرشوف ع الطريق"، حيث يقدمان حساء الرشوف ساخنا للمارة في منطقة جبل اللويبدة بالعاصمة الأردنية عمّان.

وتتكون الأكلة الأردنية الرشوف من مكونات أبرزها لبن الجميد، الذي يعد مكونا رئيسيا لطبق المنسف الشهير، والعدس والحمص والبصل والقمح والسمن البلدي، وتشتهر هذه الأكلة في التراث الأردني، وتقدم كثيرا في فصل الشتاء لتعطي الشعور بالدفء بسبب مكوناتها التي تزوّد جسم الإنسان بالحرارة.

تقول ساجدة -وهي أم معيلة- للجزيرة نت إنها فقدت وظيفتها بعد أن كانت الوظيفة مرهقة لها من حيث المبدأ، لكنها كانت تشكل مصدر رزق لها قبل أن تفقدها على إثر أزمة فيروس كورونا، فاضطرت للتفكير في مشروع اقتصادي لكسب الرزق دون الحاجة لرأس مال كبير، وتولدت لديها فكرة "عربة الرشوف".

وعلى الرغم من كون الرشوف طبق يقدّم في فصل الشتاء، فإن فكرتها لاقت دعما ورواجا كبيرا من الأردنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وتضيف ساجدة أنها لم تتوقع هذا الإقبال الكبير على مشروعها، لكن محاولة إزالة العربة في أيامها الأولى من قبل السلطات الأردنية لاقت حملة تضامن واسعة وعفوية، على حد وصفها. 

وعن عملها وهي امرأة على عربة في الشارع العام، تقول ساجدة إنها كانت ترغب منذ مدة سابقة بكسر هذا الحاجز لتشجيع السيدات الأردنيات على كسب رزقهن دون الخوف من ثقافة العيب ونظرة المجتمع للمرأة، لكنها كانت مترددة إلى أن دفعتها الظروف لاتخاذ هذا القرار وتدشين مشروعها. 

وترغب ساجدة بنشر ثقافة وتراث أكلة الرشوف عند الأجيال الشابة والجنسيات الأجنبية، لذلك اتخذت من منطقة اللويبدة موقعا لها بسبب ما تتميز به من تجمعات شبابية، كما يقطنها الأغلبية من الأجانب المقيمين بالأردن.

وعلى الرغم من بقاء ساجدة وحيدة بمشروعها الرشوف بعد أن حصلت شريكتها ريم على وظيفة حديثا، تواصل ساجدة العمل على تطوير المشروع وتعتقد أن الوظيفة ليست موقعا آمنا، وتطمح إلى تحويل مشروعها من عربة متنقلة إلى مطعم متواضع بجانب طريق حيوي لبيع الرشوف، وبالسعر الرمزي نفسه الذي تبيع به من خلال العربة.