حزب تقدُّم يبدأ باكورة نشاطاته الاستقطابية
بدأ حزب تقدُّم / تحت التأسيس ، باكورة نشاطاته الاستقطابية من اربد في لقاء استضافه العضو المؤسس النائب السابق الدكتور مصطفى الخصاونة بدارة المرحوم الحاج فؤاد الخصاونة ببلدة ايدون بحضور فعاليات سياسية واقتصادية وثقافية وفكرية واكاديمية وشبابية ونسوية.
وعرض عدد من المتحدثين في اللقاء لملامح الحالة السياسية المقبلة المرتكزة على تعميق وتجذير الحياة الحزبية في اطار المشروع الاصلاحي والنهضوي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني باصرار كبير على الانتقال بصيغة الحكومات المركزية الى الحكومات البرلمانية القائمة على الاغلبية الحزبية ما يستدعي من الجميع تغيير انماط واسس الاختيارات السابقة والانتقال الى الاختيار على اسس برامجية قادرة على انتاج الحلول والتخلص تدريجيا من صيغة العمل الفردي الذي اثبت انه غير مجدٍ في خدمة المجموع.
وقال الدكتور الخصاونة، في مستهل اللقاء بعد ان رحب بالحضور "نلتقي اليوم وتجمعنا وحدة الفكر والرؤى لاستكمال ما بدأناه بالتأسيس لمؤسسة سياسية تحمل اسم –تقدم- لتحجز مساحة على خارطة الطريق الاصلاحية التي يسير بها الوطن لجهة الاسهام بوضع بصمة مؤثرة في هذه الخارطة التي تتسع لابناء الوطن تعظيما لمسيرة البناء والانجاز واستمرار ديمومتها".
وقال العين خالد البكار، احد الاعضاء المؤسسين، ان الحزب مقبل على عقد مؤتمره العام خلال الاسابيع القادمة بعد استكمال معايير وشروط انعقاد المؤتمر العام مؤكدا ان الحزب متريث في هذا الجانب حتى استكمال مكونات المؤتمر العام من اصحاب الخبرات والكفاءات من مختلف المحافظات والشرائح فهو يبحث عن النوع وليس الكم فقط بهدف انتاج برنامج حزبي متكامل تكون عوامل الخبرة والكفاءة الممزوجة بالحماس والدافعية متوطنة داخل كل من يرى نفسه في حزب (تقدم) وقادر على اعطاء الاضافة المطلوبة في مجال او تخصص بعينه.
بدوره اكد النائب الحالي والعضو المؤسس خالد ابو حسان ان فكرة الحزب تنطلق من رؤية واقعية قابلة للتطبيق والقياس على الارض وليست مجرد شعارات تطرح والاهم فيها ان يشعر الجميع بان له دوراً مؤثراً ومهماً في رعاية وانضاج الرؤية الشمولية للحزب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية مشددا على ان الحزب يتطلع الى المرأة والشباب كشركاء حقيقين في صناعة الفارق وليس فقط كرقم لتحقيق اشتراطات ترخيص الحزب.
وقال العضو المؤسس النائب السابق رائد الخزاعلة ان حزب تقدم يقوم على محور الشراكة الحقيقية والفاعلة وليس فقط المناصرة لان الهدف الرئيس من هذه الشراكة هو شعور كل فرد وعضو او حتى مؤازر او مؤيد ان رؤيته ودوره موجود في واقع الممارسة العملية للحالة الحزبية بكل ابعادها راهنا ومستقبلا وان المكتسبات هي ملك للجميع لا يستاثر بها عضو مؤسس او خلافه وانما هي مكتسبات للحزب وبالتالي لبرنامج الحزب الذي ياخذ على عاتقه تحمل المسؤوية في اطار المشروع الاصلاحي النهضوي المقبل والمرتكز على الروافع الحزبية وصولا لتداول السلطه عبر الحكومات البرلمانية كهدف استراتيجي من شانه توسيع قاعدة المشاركة في دوائر صنع القرار.
واشار الناطق الاعلامي للحزب الدكتور عبدالحليم الدوجان الى ان مرجعية الحزب هي الدستور والقانون وثوابته الحفاظ على الدولة المستقلة الناجزة وترسيخ قيم الحرية والتعددية السياسية وتكافؤ الفرص بعيدا عن اي حسابات لا تخدم المصلحة الجمعية للوطن والمواطنين انطلاقا من مخزون معرفي ومتخصص في كل القطاعات لياتي برنامج الحزب متكاملا قادر على تشخيص الواقع وانتاج الحلول بنفس الوقت وهو تؤكده المرحلة البسيطة التي قطعها الحزب في مشواره لغاية الان والتي منحت كل الخبرات والكفاءات شبابية كانت او نسائية الدور والمهام التي ترى بانها قادرة على التعاطي مع ملفاتها في كل الاتجاهات والقطاعات بنهج ديموقراطي يصنع مخرجاته وقراراته الاعضاء دون سلطان عليهم من احد بدء من المجلس المركزي مرورا بدوائر الحزب في المحافظات وانتهاء باللجان المتخصصة والفرعية.
ونوه العضو المؤسس الدكتور فوزي الحموري الى ان برنامج الحزب يصاغ بتمهل ليأتي ملبيا لتطلعات المواطنين ومتسقاً مع المشروع الاصلاحي القادم من جهة وقابلا للتطبيق والمسائلة على ارض الواقع بما يحمله من برامج عمل متكاملة لجميع القطاعات بما فيها الصحية.
واكد العضو المؤسس الدكتور سعد ابو قديس ان ملف التعليم بمستوياته الافقية والعمودية محط اهتمام بالغ من الحزب وهو يعد من قبل خبراء وفنيين لهم تجربة وباع طويل في مجال تحسين جودة التعليم ومخرجاته بما يتوائم مع سوق العمل وبعيد لمخرجات التعليم العالي الاردني بشقيه الاكاديمي والتقني دوره في سوق العمل العربية والاجنبية.
وتمحورت مداخلات النائب السابق محمد خالد الردايدة والدكتور يوسف الخصاونة ورئيس بلدية غرب اربد الشيخ جمال البطاينة وعضو مجلس محافظة المفرق همسة العموش ومساعد رئيس جامعة جدارا الدكتور احمد العودات والمحامية منتهى القرعان والشاب حمزة ابو خضير والناشطة الاجتماعية هيفاء الطعاني حول اهمية الانخراط في الحياة الحزبية كبوابة لولوج مشروع اصلاحي متطور في الوقت الذي اكدوا فيه انهم يرون في حزب " تقدم" الامل الكبير بان يكون علامة فارقة في طبيعة العمل الحزبي ممارسة ونهجا وسلوكا بعيدا عن الاقصاء والتهميش ضمن مفهوم التشاركية البناءة القادرة على انتاج الحلول والابتعاد عن صيغة العمل الفردي.
ولاقى اللقاء صدى ايجابيا واسعا من الحضور الذين اعلن عدد كير منهم انضمامهم لحزب تقدم ودعوا الى الانطلاق في الترويج له ضمن برنامج اطاري وزمني محدد.