العيسوي يسلم مساكن لأسر عفيفة بعين الباشا والمخيبة

 

تسلمت 26 أسرة عفيفة في منطقتي عين الباشا بمحافظة البلقاء، والمخيبة بمحافظة إربد، اليوم الخميس، مساكنها الجديدة، ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة، التي جاء إنشاؤها بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظتين.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة التي أطلقت عام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير متطلبات الحياة الكريمة للأسر المستفيدة التي تعد الأكثر عوزا واستحقاقا، يتم اختيارها وفق أسس تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية تراعي تحقيق العدالة والشفافية، وتستند إلى عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل والحالة الصحية لأفرادها.

وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، شهادات الانتفاع ومفاتيح المساكن للأسر المستفيدة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ومحافظي البلقاء الدكتور فراس ابو قاعود، وإربد رضوان العتوم، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي محمد إبراهيم الكركي.

وجال العيسوي والحضور في المساكن الجديدة، التي تراعي ظروف الأسر المستفيدة، خصوصا فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إذ جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية اللازمة، والخدمات التي تلبي احتياجات المستفيدين.

 

وأعربت أسر مستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك على هذه المبادرة، التي تعكس اهتمام جلالته وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للفئات، التي تمر بظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
وبتوجيهات ملكية مباشرة، يجري وبشكل دوري توزيع الوحدات السكنية المجهزة بالكامل على الأسر المستفيدة من هذه المبادرة في مختلف مناطق المملكة، وفقا لخطة عمل تأخذ بالاعتبار تأمين الأسر العفيفة التي تقطن في بيوت لا تتوفر فيها الظروف الملائمة، خصوصا في مناطق جيوب الفقر، بمساكن جديدة تجد فيها الراحة والسكينة.

وفي سياق متصل، تفقد العيسوي، بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، ومحافظ إربد، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، مراحل سير العمل في مدرسة ابدر الثانوية للبنات في لواء بني كنانة، التي يجري إنشاؤها وفق تقنية الأبنية الجاهزة، وتقام على مساحة ثمانية دونمات، وبمساحة بناء إجمالية تقدر (7600) متر مربع.

واستمع العيسوي والحضور خلال جولة تفقدية لمرافق المشروع إلى مجريات التنفيذ، ومستوى الإنجاز المتحقق على أرض الواقع.

ويتكون المشروع من أربعة طوابق تشتمل على (24) غرفة صفية من الصف الأول ولغاية الصف الثاني الثانوي، إضافة إلى 4 غرف حضانة ومشغلين ومختبري حاسوب ومختبر كيمياء وغرفة لصعوبات التعلم غرفة للإذاعة المدرسية وغرف للمعلمات والإدارة.

ونفذت مساكن الأسر العفيفة في منطقة المخيبة، ومدرسة ابدر الثانوية للبنات، حسب تقنية الأبنية الجاهزة، التي تعد من أحدث التقنيات الحديثة في البناء، إذ تعتمد على التقنيات الرقمية وتكنولوجيا الإنتاج المتطور، بما يوفر منتجات عالية الجودة آمنة ومبتكرة ومستدامة وصديقة للبيئة، في أوقات قياسية.

ويسهم استخدام نظام الخرسانة مسبقة الصب (Precast Concret) في تقليل الكلف المادية لتجهيز المباني وتسريع أعمال الإنشاءات والتشطيب ومواكبة التقنيات الحديثة في قطاع البناء المستخدمة عالميا.

وقال العيسوي في تصريحات صحفية، إن جلالة الملك يولي اهتماما كبيرا لتحسين نوعية حياة المواطن، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، والنهوض بواقع المجتمعات المحلية، وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الإنسانية الأكثر إلحاحا وتوفير احتياجاتها الأساسية.

وأوضح أن المواطن بات يلمس على أرض الواقع الآثار الإيجابية للمشاريع والبرامج، التي يتم تنفيذها في سياق المبادرات الملكية، خصوصا وأنها تلبي احتياجات المواطنين في قطاعات حيوية متعددة، ومن ضمنها القطاعات الخدمية والتعليمية والرعاية الاجتماعية.

وثمن الدكتور المحافظة، التوجيهات الملكية السامية في دعم قطاع التعليم في الاردن من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي تساهم تحسين وتطوير البيئة التعليمية والمدرسية من حيث التصاميم وزيادة وتوسعة الغرف الصفية والمرافق المختلفة.

من جهتها اكدت الوزيرة بني مصطفى أن الأسر المستفيدة من مبادرة مساكن الأسر العفيفة، هي الأكثر استحقاقا وتمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، ومدرجة على قوائم الوزارة ويتم اختيارها من خلال لجان برئاسة الحكام الاداريين، ومشاركة جميع الجهات ذات العلاقة وفقا لأسس ومعايير شفافة، تحقيقا للرؤى الملكية بمنح هذه المساكن للأسر الأمس حاجة لها وتوفير كل ما يلزمها من أسباب الراحة والعيش الكريم.

وتسعى المبادرات الملكية إلى تمكين المواطن وتعزيز دوره في مسيرة التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مبادرات ومشروعات وفق أولويات تنموية محددة، إذ تمكنت عبر تعزيز الشراكة مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من تطوير منظومة عمل تنموي في المجتمعات المستهدفة بهدف بناء مجتمعات تعتمد على ذاتها اقتصاديا وتنمويا.