إسرائيل تقترح استضافة محادثات بين أطراف الصراع في السودان
دخلت إسرائيل بشكل رسمي على خط محاولات حل الأزمة السودانية الحالية، والتوسط بين طرفا النزاع؛ الجيش وقوات الدعم السريع.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، قوله إن إسرائيل اقترحت استضافة محادثات بين قائدي الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.
ولم تتضح على الفور تفاصيل العرض الإسرائيلي أو موقف الطرفين منه.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات لموقع "والا"، إنه منذ زيارته للخرطوم في فبراير/شباط الماضي، والتي كانت تهدف إلى الدفع من أجل معاهدة سلام بين إسرائيل والسودان، ظل على اتصال مع لاعبين مختلفين في البلاد من أجل تعزيز العلاقات.
وقال: "منذ بدء القتال في السودان، تعمل إسرائيل في قنوات مختلفة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.. إن التقدم الذي أحرزناه مع الطرفين مشجع للغاية".
وأضاف "إذا كانت هناك طريقة يمكن لإسرائيل أن تساعد بها في وقف الحرب والعنف في السودان، فسوف نكون سعداء للغاية للقيام بذلك".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون للموقع الإسرائيلي إن مسؤولين إسرائيليين قدموا الاقتراح إلى قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع، بعد أن أظهرت عدة مكالمات منفصلة بين مسؤولين إسرائيليين والجنرالين بعض التقدم.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي، يوجهان رسائل ويتحدثان مباشرة إلى البرهان وحميدتي منذ بدء القتال قبل أكثر من أسبوع، لحثهما على تنفيذ وقف إطلاق النار".
وذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن" كلاً من البرهان وحميدتي لم يستبعدا الاقتراح الإسرائيلي وأعطيا الانطباع بأن كلاهما يفكر فيه بإيجابية".
وتنضم إسرائيل بذلك، إلى عديد من المحاولات الدولية لجمع قادة طرفي الصراع الحالي بالسودان على مائدة الحوار والمفاوضات، لوضع نهاية للقتال.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمريكية لـ"سكاي نيوز عربية" إن جهودا إماراتية سعودية مصرية أمريكية جارية لإطلاق وساطة في السودان.
وتابعت المصادر أن جهود الوساطة تسعى لجمع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوت الدعم السريع في لقاء في الرياض خلال أسابيع.
وخلال الأيام الأولى للقتال، عرضت القاهرة وجوبا الوساطة بين أطراف الصراع، خلال اتصال هاتفي جمع الرئيسين المصري، عبدالفتاح السيسي، والجنوب سوداني، سيلفاكير.
وتفجر العنف في البلد العربي الأفريقي منذ 10 أيام حينما اشتبك الجيش وقوات الدعم السريع.
وخلال اليومين الماضيين، أجلت دول عربية وغربية رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من الخرطوم بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية وباتت تنذر بكارثة.
والبرهان ودقلو هما قطبا المكون العسكري في السلطة في السودان الذي أطاح بحكم الرئيس المعزول عمر البشير في 2019.
ولا تزال المعارك دائرة حول مقار سيادية في العاصمة الخرطوم منذ بدء القتال بين القوتين العسكريتين، ما يشير إلى عدم قدرة أي طرف على حسم الصراع لصالحه حتى الآن.
ولم تصمد هدن متعاقبة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في الخرطوم ومدن أخرى جراء القتال الدائر التي استخدم فيه طائرات حربية وأسلحة ثقيلة.