تعتمد كفاءة عضلة القلب على مستوى قوة الدم في الجسم، حيث أن العضلة تقوم بضخ الدم المحمل بالأكسجين الى جميع اجزاء الجسد، فان كانت قوة الدم ضعيفة، فان ذلك يحفز القلب على ضخ الدم بشكل أقوى لإمداد الجسد بالاكسجين الكافي، الأمر الذي قد يزيد من المجهود على عضلة القلب. فإن كان ضعف الدم مزمنا وشديدا فإن ذلك قد يؤدي الى اجهادعضلة القلب وضعفها في المستقبل. 

ولا ننسى أيضا أن عضلة القلب نفسها تتغذى من الشرايين التاجية التي تزودها بالاكسجين و الغذاء، فان حدث ضعف في الدم فقد يؤثر ذلك سلبا على عضلة القلب التي هي العضو الاكثر استهلاكا للأكسجين في الجسم. ففي القلب الصحي الذي لا يعاني من تصلب الشرايين، فان هبوط قوة الدم الى مستويات اقل من 7 غم فذلك قد يؤدي الى الشعور بالم في الصدر و بالاخص مع المجهود، اما ان كان هناك تصلب في شرايين القلب وتضيقات، فان هبوط الدم الى مستويات اقل من 9 غم قد يؤدي الى حدوث نوبات قلبية. 

د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية.