افتتح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة اليوم الخميس مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حي الازايدة، ومسجد الشيخ أديب الصالح وزوجته أم أيوب يرحمهما الله في الحي الشرقي بمحافظة مأدبا.

وقال وزير الأوقاف، إن عمارة المساجد تُدلل على الإيمان، وعمارة القلوب، بالتقوى والذكر والعبادة، والله تعالى أثنى على من يعمرون بيوت الله تعالى مادياً ومعنوياً، مشيراً إلى أن بناء المساجد علامة على إيمان المسلم، ورغبته في البحث عن أجر في الدنيا.

ودعا الى إعمار بيوت الله بالصلاة والعبادة والمحبة والتسامح والتقارب، وعدم هجرها لما تمثله من قيمة في الإسلام دينيا واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً.

وأشار الخلايلة إلى أن اللقاء الذي يجمع المصلين في المسجد يعد فرصة لترسيخ مفاهيم وقيم أخلاقية واجتماعية وإنسانية، بالإضافة إلى الجانب الدعوي والإيماني لأنه المكان الوحيد الذي يمكن أن يلتقي فيه الناس في اليوم خمس مرات، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة المنورة مهاجراً من مكة المكرمة، كان أول عمل قام به هو بناء المسجد لأن المسجد هو الذي يتعلم فيه الناس أمور دينهم وينظم سلوكياتهم، ويبني شخصية الإنسان، ويعزز الجانب التربوي.

وأشار إلى أن افتتاح مسجد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومسجد أديب الصالح وزوجته أم أيوب يرحمهما الله تعالى بهذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك وتحديداً في العشر الأخيرة من هذا الشهر الفضيل دليل على حُسن العمل والإخلاص به إلى الله تعال.

وقال، إن كل من يساهم في بناء المساجد مادياً أو معنوياً له البشرى بالإيمان من الله تعالى لقوله تعالى"انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"، لافتا الى أن الدولة منذ تأسيسها عام 1921 تدعم المساجد وتحث عليها، في ظل قيادة هاشمية تُعنى بدعم المساجد وعمارتها ورعاياتها.

وحضر الافتتاح محافظ مادبا نايف الهدايات، ومدير عام صندوق الزكاة الدكتور عبد السميرات، ومدير مديرية أوقاف مادبا هاني الشوابكة، وعدد من الشيوخ والوجهاء.