الخبير مجاهد يحدد موعد العيد وفق الحسابات الفلكية

قال الفلكي، عماد مجاهد، إنه ستتعذّر رؤية هلال شوال مساء يوم 29 رمضان، لعدم استيفاء الشروط الفلكية لرؤيته في ذلك اليوم.

وفسّر مجاهد لإذاعة ”حياة اف ام“، اليوم الخميس، إن هلال شوال سيتولّد يوم الخميس 20-4-2023 عند الساعة 7:12 صباحا، وفي نفس اليوم سيتم التحرّي، إذ سيكون عمر الهلال 12 ساعة ودقيقتين بينما سيمكث (مدة الغياب بعد الشمس) 27 دقيقة، ووفقا لهذه الحسابات فإنه لا يمكن رؤية هلال شوال مساء الخميس في الأردن ومعظم الدول العربية.

واستثنى مجاهد دول المغرب العربي خاصة المغرب وموريتانيا، حيث من الممكن رؤية الهلال فيهما من خلال التلسكوب.

وأضاف أن الشروط الفلكية التي تستوفي لرؤية الهلال المتولّد، أن يكون عمره 20 ساعة على الأقل ويمكث (يغيب بعد الشمس) 40 دقيقة على الأقل.

ويخلص مجاهد إلى أنه ووفقا للحسابات الفلكية سيكون يوم السبت أول أيام عيد الفطر.

وأكّد مجاهد أن الجهة المسؤولة عن إعلان موعد عيد الفطر رسميا دائرة الإفتاء العام، ممثلة بسماحة مفتي عام المملكة.

وحددت الحكومة عطلة عيد الفطر السعيد من اعتباراً من صباح يوم الجمعة الموافق للحادي والعشرين من نيسان الجاري، وحتَّى مساء يوم الاثنين الموافق للرَّابع والعشرين منه.

ونصَّ البلاغ على أن تعطِّل جميع الوزارات والدَّوائر الرسميَّة، والمؤسَّسات والهيئات العامَّة، والجامعات الرسميَّة، والبلديَّات ومجالس الخدمات المشتركة وأمانة عمَّان الكبرى، والشركات المملوكة بالكامل للحكومة أعمالها، اعتباراً من صباح يوم الجمعة الموافق للحادي والعشرين من نيسان الجاري، وحتَّى مساء يوم الاثنين الموافق للرَّابع والعشرين منه.

واستثنى البلاغ الوزارات والدَّوائر الرسميَّة التي تقتضي طبيعة عملها خلاف ذلك.

استحالة رصد الهلال الخميس

من جهته، قال خبير الطقس والفلك عمر ملكاوي، إن رصد هلال شوّال 2023م سيكون مُستحيل تمامًا بالعين المُجردة عند غروب شمس يوم الخميس الموافق 20 نيسان.

وأضاف ملكاوي، أن مشاهدة الهلال بهذا الموعد سيحتاج إلى تقنيات رصد مُتطوّرة مِن منطقتنا الشاميّة؛ لأنّ عُمر الهلال لَن يتجاوز 12 ساعة، وهذا قد يجعل الأُردن تُعلن الجمعة 21 نيسان مُتمم شهر رمضان (30 يوما) خلافا للحسابات الفلكية.

وأوضح ملكاوي أن هلال شوّال سيمكث فوق الأُفق الغربي لمدة 27 دقيقة، وسيكون في أقصى ارتفاع لهِ بمقدار 4° عند لحظة غروب الشمس تمامًا (الساعة 7:09 مساءً)، وهذا يعني أنّ الهلال مُتولِّد حسابيًّا ويمكن رصده مِن خلال تقنيات متطورة (متوفرة في السعودية)؛ لكن الأردن لا يمتلك مثل هذه التقنيات مما يجعله يُخالف الدول المُجاورة بنسبة كبيرة.