الحكومة تراجع خطة الاستجابة الوطنية للحمّى القلاعية
عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية بالتعاون مع وزارة الزراعة، الاجتماع التحضيري الأول في إطار إعداد دراسة لمراجعة وتقييم الاستجابة الوطنية لوباء الحمى القلاعية 2022-2023، الذي تفشّى في عدد من مزارع الأبقار في بعض محافظات المملكة، علما أنه لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بين الحيوانات في الأسابيع الماضية.
وتهدف الدراسة، إلى تحديد الفجوات والتحديات والفرص المتاحة لمواجهة مثل هذه الأوبئة، وتوثيق الدروس المستفادة لتطوير الاستجابة لها في المستقبل، إضافة إلى توفير معلومات مبينة على الأدلة العلمية، وتطوير الخطط الوطنية المنسّقة واللازمة لمواجهة هذه الأوبئة والحدّ والوقاية منها.
وأثنت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتورة رائدة القطب، في كلمة لها خلال الاجتماع، على الدور الفعّال الذي قامت به وزارة الزراعة وكافة المؤسسات الوطنية ذات العلاقة، أثناء الاستجابة لوباء الحمى القلاعية.
وأكّدت القطب، على أهمية مثل هذه الدراسات المبنية على أسس علمية؛ لما لها من دور فعّال في المستقبل في تحسين درجة الاستعداد والاستجابة لمثل هذه الأوبئة، ولأي مرض من الأمراض المشتركة التي تهدد الصحة العامة.
ويعتبر مرض الحمى القلاعية من الأمراض المعدية التي تهدد الثروة الحيوانية، والذي له آثارا سلبية كبيرة على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي في حال تفشّيه، ما ينعكس على الصحة العامة للمواطنين.
ومرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي معدٍ، وأحياناً مميت، يصيب الحيوانات المشقوقة الظلف، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والبرية.
وينطوي مرض الحمى القلاعية على آثار بالغة الخطورة على الثروة الحيوانية، ولكونه مُعديا وسريع الانتشار فإن احتواءه يتطلّب جهوداً كبيرة في التطعيم، والمراقبة الصارمة، والقيود التجارية، والحجر الصحي، والتخلّص السليم من الحيوانات النافقة.