الدراما الأردنية.. مواطنون يستذكرون زمن العمالقة وينتقدون "الانحدار الحالي"

منذ بدئها في رمضان، واجهت العديد من المسلسلات الأردنية، انتقادات حادة بسبب تراجع المضمون وغياب الإبداع والتميز الدرامي والكوميدي الأردني، في مشهد يكرس حالة من الانحدار.

عبدالله المومني نشر عبر صفحته على فيسبوك يستذكر الفنان ياسر المصري وقال فيها: "الله يرحمك من بعدك ضاعت هيبة المسلسلات الاردنية ،و صار كلو هبل بهبل، كل ما طلع علينا واحد ..... بجيبوه على اساس دموا خفيف 
للأسف شوفوا الدراما والكوميديا السورية المصرية واللبنانية في رمضان وشوفوا التخبيص والهبل الي عنا.. ياسر المصري  جيل لن يتكرر".

أما المواطن أبو بكر النعيمي، فقال "منذ أن انتشرت مسلسلات "مدرسة الروابي للبنات" و"جن" وفيلم "الحارة"، لم نجد جملة نعبر فيها عن مستوى الانحطاط في الدراما الأردنية".

وأضاف، "لا يفرق صانعو الدراما الأردنية اليوم، بين التهريج و الكوميديا، وبين الترفيه والسخرية، وبين الفن كرسالة مهمة في تثقيف المجتمع، وأن تكون حربة مسددة للقيم والأخلاق. علينا أن ندرك بأنه تم وقف الأعمال التلفزيونية المجيدة، مثل مسلسل "هبوب الريح" و"وجه الزمان" و"محاكم بلا سجون"، وتم تحييد الفنانين أصحاب المبدأ وأهل الصنعة، بما لا يدع مجالا ً للشك بأنها حملة ممنهجة للنيل من الدين و المجتمع و الأسرة.. العتب ليس عليهم".

الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي كتب مقالا قال فيه، "إذا ما راجعنا الدراما الأردنية وخصوصا النوع الكوميدي منها فإنك تجد كل أبطال هذه المسلسلات عادة ما يكونون  إما خالعين أو هبلان أو مجانين  ولكنهم ينطقون بعبارات الحكمة من أفواههم  في نهاية كل حلقة أو في نهاية كل مسلسل، ثم تجد أن الغايات أو الأهداف أو السياحة والاقتصاد أو التوعية في منع الجريمة أو الحماية منها معدومة نهائيا في مضمون وفكر المسلسلات الأردنية،  لدرجة أن المشاهد الأردني  يستغرب من بعض التصرفات أو المشاهد التي ليس لها صلة  بواقعنا ولا  هي من أعرافنا وعاداتنا، إضافة إلى أن اللغة أو اللهجات التي يعتمدونها في حواراتهم ونصوصهم كثير من المشاهدين  يستغربونها ويستهجنونها كمواطنين أردنيين لأنها ليست من اللهجات  الأردنية ولا تمثل مدينة معينه ولا إقليم يمثل منطقة معينة".

وتساءل، "لماذا هذا العجز والقصور في الدراما والأعمال الفنية الأردنية التي كانت بالماضي تعتبر من أكثر الأعمال الفنية مشاهدة ومتابعة وخصوصا في دول الخليج العربي مثل المسلسلات البدوية أو البرامج والمسابقات  الثقافية؟ وهل صارت بعض المسلسلات الأردنية إما مشاهد تمثيلية  من مستشفى الفحيص للأمراض العقلية أو من حالة شوارعية في بعض الحارات الخارجة عن الالتزام بالقوانين والأنظمة".

وختم بالقول، "أتمنى على التلفزيون الأردني وبعض التلفزيونات الخاصة بأن يرصدوا المبالغ التي يخصخصونها لهذه الأعمال الفنية بأن يحولونها إلى طرود خير للمحتاجين أو يدعمون الحكومة التي تريد معالجة بركة البيبسي بمدينة الرصيفة".

أما محمد صبيح الزواهرة، فقال عبر حسابه على فيسبوك، "أظن لا يوجد شخص في الأردن لا يشعر أن موسى حجازين العربي الأردني الكركي يمثله ويعبر عن حاله، هذا الفن الجميل الذي يبعث على الضحك من القلب وبذات الوقت ينقل وجع الناس بدقة وبجرأة وليس في ابتذال في كل شيء حتى باللهجة والاداء والتقليد. موسى حجازين لم ينجح لأنه ابن قرية في الكرك، ولم ينجح لأنه "تيتوكر" او "صانع محتوى"، نجح لأنه يعي تماماً قيمة ورسالة الفن، والأهم دورة في التعبير عن تاريخ البلد والرموز الوطنية".