قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن جميلة الراعي، اليوم الأحد، إن الأردن استطاع إحراز تطور ملموس في معظم المؤشرات الصحية مثل معدل وفيات الأمهات والأطفال تحت سن الخامسة.

وأضافت خلال إطلاق الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة للأعوام 2023-2025، أن نسبة التغطية بالخدمات الصحية الأساسية في الأردن تعدت 70%، مبينة أن "هذا رقم لا يستهان فيه آخذين بعين الاعتبار العبء المتزايد على النظام الصحي بسبب عدة تحديات ابتداء بسلسلة من تدفق اللاجئين وانتهاء بجائحة كورونا".

وأشارت الراعي إلى أن الاستراتيجية التي قدمت لها المنظمة الدعم التقني، تناولت قضايا ذات أولوية من شأنها تسهيل الوصول للتغطية الصحية الشاملة فكان هناك محور متخصص لتعزيز الرعاية الصحية الأولية وتم إفراد محور لمعالجة تحديات الموارد البشرية وآخر للحوكمة والقيادة وغيرها من المحاور التي تعكس العمل والمحاولات الجادة في تقديم خدمات صحية متكاملة ذات جودة.

الراعي أكّدت أن إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي في منتصف عام 2022 التي حثت على تلبية الاحتياجات الصحية لسكان الأردن ساهمت بالنهوض بالنظام الصحي الأردني على أعلى المستويات.

وتتكون الاستراتيجية الجديدة من 8 محاور رئيسية تتواءم مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، والتي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والعدالة في توزيعها.

وتتمثل المحاور الرئيسية التي تقوم عليها الاستراتيجية في تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتحسين مستوى خدمات الرعاية الثانوية والثالثية، وزيادة كفاءة وفاعلية الموارد البشرية، وفق ما عرضت مديرة مديرية إدارة المشاريع والتخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة هدى عبابنة.

وتشمل أيضا تطوير وزيادة كفاءة وفاعلية إدارة البنية التحتية والتزويد وضمان استدامتها، والتوسع في التغطية التأمينية وزيادة كفاءة وفاعلية إدارة الموارد المالية، وزيادة كفاءة وفاعلية التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وتحسين الجاهزية والاستجابة لإدارة الأزمات والكوارث وآثار اللجوء والتغير المناخي، إضافة إلى تعظيم الحوكمة الرشيدة والدور الرقابي لوزارة الصحة.