الفايز يؤكد أهمية التشاركية وضرورتها من أجل البناء الوطني

انطلقت اليوم الخميس في البحر الميت أعمال المؤتمر السنوي الرابع بعنوان: توافقية..تشاركية..من أجل البناء الوطني تنظمه جماعة الإخوان المسلمين ويستمر يومين.

وأكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لدى رعايته حفل انطلاق المؤتمر، أن استقرار أي مجتمع واستدامة أمنه، وسعيه نحو تعزيز القيم المثلى المتعلقة، يأتي بالحوار المسؤول والهادف.

كما يأتي الاستقرار بالإيمان بالرأي والرأي الآخر، والانفتاح على الآخر ، بعيدًا عن التعصب ولغة العنف واللامبالاة، وهو ما يمثل جوانب إيجابية تؤشر بوضوح على رقي المجتمع ورغبته الحقيقية، في العمل على تجاوز تحدياته، والسير نحو تحقيق التقدم والازدهار المطلوب بمختلف المجالات ،خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبين الفايز في كلمته أهمية التشاركية وضرورتها، من أجل البناء الوطني بمختلف المجالات، لانعكاساتها على استقرار مجتمعنا، الذي يشكل امنه وازدهاره ، هاجسنا وهدفنا جميعا .

وقال: "اليوم وفي ظل الفوضى من حولنا، والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهنا، علينا العمل معًا بتشاركية ويدًا بيد، مهما كانت توجهاتنا أو رغباتنا، سواء كنا" موالاة أو معارضة وطنية مسؤولة" فجميعنا سواسية في ظل العرش الهاشمي المفدى.

كما أوضح أهمية تجاوز تحدياتنا، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، والحفاظ على المنجزات التي تحققت والبناء عليها لاسيما وأن أمن الوطن ونهضته وازدهاره، مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع دون استثناء خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي نمر بها.

وشدد الفايز، أن مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني، وخاصة الأحزاب والنقابات المهنية ووسائل الإعلام المختلفة، تكمن في التصدي لمختلف الأزمات والتحديات التي تعترضنا لما تملكه هذه الجهات من بيوت خبرة، وكفاءات وطنية وتقديم برامج واقعية وحلول عملية تكون قابلة للتطبيق وفق أطر زمنية محددة.

ولفت إلى أن البناء الوطني السليم، الذي يمكننا من موصلة مسيرة بلدنا الخيرة، وإدامة حالة الأمن والاستقرار فيها، تتطلب إصلاحات بمختلف الجوانب، وتستجيب لحاجات الناس وتطلعاتهم، وهذا الأمر يدركه جلالة الملك عبدالله الثاني ويؤكد عليه باستمرار.

وقال، كان جلالته ومازال، يؤكد على حتمية الإصلاح الشامل في مختلف المجالات، السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية، بهدف تعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب، وإرساء مبادئ العدالة والمساواة، وتعزيز منظومة الشفافية والنزاهة، وتكريس نهج المساءلة والمحاسبة ، وتوفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين وتحسين الظروف المعيشية لهم .

بدوره، قال رئيس المؤتمر مروان عياصرة، إن النظرة للمستقبل والبناء هي تشاركية وحالة ذهنية، مؤكدًا أن الأردن هو من يجمعنا جميعا بقيادة هاشمية فذة حكيمة.

وأشار إلى أهمية التخلي عن المصلحة الفردية من أجل المصلحة العامة والمساهمة معًا لتقديم الأفضل للوطن.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى لجماعة الإخوان المسلمين محمد القرامسة الحرص الشديد على الوصول بالأردن إلى مستوى رفيع من التقدم والنماء من خلال العمل المتواصل لتحقيق الإصلاح والاستقرار .

وقال، نواصل مسيرتنا مسيرة جماعة الإخوان المسلمين تحت مظلة القانون مع الهم الوطني وللمساهمة بوعي ومنهج واضح لبناء الحاضر وتشكيل المستقبل على هدى وبصيرة وبالمحافظة على قيم امتنا الهادفة لحياة أفضل.

واستعرض المتحدثون في كلماتهم، أهم التحديات التي يواجهها الأردن في ظل البيئة السياسية القائمة في المنقطة والعالم، مؤكدين أهمية التحديث السياسي التي تعتبر البرلمان والحكومة الحزبية إحدى مخرجاتها السياسية .

ويناقش المؤتمر على مدى يومين أوراق عمل تتعلق بنظرية الإصلاح الوطني وتفاعلات داخلية وظروف خارجية والرؤية السياسية الراشدة والقضية الفلسطينية والمشروع المجتمعي للجماعة وتعزيز قيم وبناء الإنسان والدور التوعوي للجماعة إضافة إلى دور الجماعة في تعزيز البناء الوطني.