"الأوبئة": استقرار واضح في الوضع الوبائي لكورونا في الأردن

أكد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، اليوم الأربعاء، أن المملكة تشهد حاليا استقراراً واضحاً في الوضع الوبائي لفيروس كورونا، وإن كان مصحوباً بزيادة طفيفة لكنها تحت السيطرة ولا تثير القلق.

وقال المركز في بيان بمناسبة مرور 3 سنوات على بدء جائحة في المملكة، إنه رغم أن كورونا يندرج ضمن قائمة الأمراض التي يجب التعايش معها، إلّا أنه يجب على الفئات ذات الاختطار الصحي العالي ككبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين والسرطان أو ذوي المناعة المتدنية، أخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية الصحية المناسبة حماية من العدوى، لا سيما أن القطاع الصحي في المملكة، لديه قدرة على التعامل مع هذه الحالات خاصة مع توفر العلاج والمطعوم لكل المواطنين.

وأكّد المركز، أن الأردن أثبت مهنية وجهوزية عالية للتعامل مع الجائحة، والتخفيف ما أمكن من تداعياتها الصحية بما فيها النفسية، والاقتصادية والاجتماعية؛ فكان بذلك مثالاً ونموذجاً يحتذى به.

ووجه المركز بهذه المناسبة، تحية تقدير واحترام للكوادر الصحية، ولتضحيات شهداء الواجب من الجيش الأبيض، الذين وقفوا في الخطوط الأمامية جنبا إلى جنب مع بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية وجميع المخلصين من مؤسسات الدولة العامة والخاصة، التي عملت ليل نهار، ليحافظوا معاً على الأمن الصحي الوطني، محققين بذلك قصة نجاح وطنية.


وأشار إلى أن الجائحة فرضت على الأردن، كغيرها من دول العالم، تحديات صحية واقتصادية واجتماعية، لكنها بذات الوقت، لفتت الأنظار إلى أهمية وجود جهة وطنية تنسُق وتتابع خطط التأهب والاستعداد والاستجابة لمواجهة أي طارئ صحي، فجاء توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف للحكومة باستحداث المركز ليقوم بدوره في مجال الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشارها والحدّ من آثارها، على غرار المراكز الشبيهة في الدول المتقدمة.

وقال المركز الذي أسّس عام 2020، في بيانه إنه شرع بإعداد استراتيجيته الأولى للأعوام (2023-2025)، إذ أطلقها بداية العام الحالي، لتشكل خارطة طريق لتحقيق الأمن الصحي العام في المملكة، والتعامل مع التحديات الجمة الناشئة عن الأوبئة والأمراض السارية وأية أحداث وبائية مفاجئة.

وأضاف أنه، يسعى من خلال برامج ومشاريع وأبحاث يعمل عليها حاليا مع شركائه، لتنسيق جهود مكافحة ومنع تفشي الأوبئة والأمراض السارية، والاستعداد لها باستخدام نظام رصد إلكتروني وطني متكامل للحفاظ على الصحة العامة على المستوى الوطني.

ويُصادف غدا، مرور 3 سنوات على تسجيل أول إصابة بالكورونا في الأردن.

وكان ترتيب الأردن بين الدول في التقاط العدوى بفيروس كورونا 66 على مستوى العالمي، بينما سجل أول وفاة نتيجة المرض في 28 آذار عام 2020 لسيدة مسنة تبلغ من العمر 83 عاماً.

وعلى الرغم من مرور 3 أعوام على الجائحة، وفقا للبيان، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 30 كانون الثاني الماضي، إبقاء حالة الطوارئ القصوى حيال كورونا.

ولا تزال المنظمة، في احاطاتها الإعلامية الدورية حول كورونا، ترى أنه على الرغم من أن العالم هو في وضع أفضل مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بهذا الفيروس.