الصفدي يحذر من خطورة الوضع الراهن
حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي من أن الوضع الراهن خطر ويهدد بانفجار دوامات العنف، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة ومكثفة تبذل الآن للحؤول دون ذلك ووقف التدهور الذي سيدفع ثمنه الجميع.
جاء ذلك في ضوء تجديد تأكيده أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى التي يشكل حلها على أساس حل الدولتين شرطا لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل.
وقال الصفدي في ندوة حوارية حول الشرق الأوسط التي عقدت ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، بعنوان " تسليط الضوء: إسرائيل، فلسطين، والشرق الأوسط"، اليوم الأحد، إنه على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لحماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه عبر وقف جميع هذه الإجراءات والانخراط الجدي في مفاوضات فاعلة لتحقيقه.
وأوضح أن الأردن مستمر في العمل المكثف مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.
وأكد الصفدي أن إيجاد أفق سياسي يطلق مفاوضات جادة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ضرورة عاجلة لوقف الانهيار والتقدم نحو السلام العادل والشامل.
كما أكد أن تحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني ضرورة لتخفيف معاناته لكنه ليس بديلا عن الحل السياسي الذي يلبي حقوقه كاملة.
وقال إن هذا السلام هو خيار استراتيجي، وضرورة إقليمية ودولية، وسبيله الوحيد هو حل الدولتين، والعمل من أجله يجب أن ينطلق فورا في ضوء التوتر المتصاعد وفقدان الأمل وانهيار الثقة بجدوى العملية السلمية المتوقفة فعليا منذ سنوات.
إلى ذلك، واصل الصفدي اجتماعاته مع عدد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن، وبحث معهم علاقات المملكة مع دولهم وآليات تطويرها، إضافة إلى الأوضاع والتحديات الإقليمية.
وركزت المباحثات على القضية الفلسطينية وتناولت الأزمة السورية بشكل مكثف.
وشدد على أهمية التحرك بشكل فوري للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ووضع الصفدي نظراءه في صورة المبادرة الأردنية القائمة على إطلاق دور عربي قيادي ينخرط بشكل مباشر مع الحكومة السورية للتدرج نحو حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سوريا وسلامتها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويلبي طموحات شعبها، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية.
وشدد على أنه لا يمكن الاستمرار في التعامل مع الأزمة السورية وفق مقاربات تستهدف إدارتها لا حلها، وأن الأردن يعمل وفق منهجية واضحة لإطلاق الجهد العربي الفاعل لحل الأزمة، وإنهاء ما سببت من كوارث ومعاناة للشعب السوري الشقيق وانعكاسات سلبية كثيرة على المنطقة والعالم.
والتقى الصفدي مع كل من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين في كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، ونائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا، ووزير دفاع كينيا ادين دوال.
كما اجتمع الصفدي مع رئيس الوفد البرلماني الألماني والناطق بالشؤون الخارجية باسم مجموعة الحزب الديمقراطي الاجتماعي في البرلمان الألماني ( البوندستاغ)، نيلز شميد، بحضور نائب رئيس البرلمان السيدة اديان اوزوغوز، وعضو لجنة الدفاع في البرلمان النائب ماريا فولرز، ومنسقة الحزب في البرلمان النائب كاتيا ماست. بالإضافة إلى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أليشيا كيرنز، ورئيسة مجموعة (Crises Group) الدكتورة كومفورت ايرو.