شلالات الرميمين في البلقاء تشهد واقعا مؤسفا واهمالا كبيرا

تشهد شلالات الرميمين في محافظة البلقاء واقعا مؤسفا وإهمالا كبيرا من قبل الجهات المعنية، رغم أنها تعد مقصدا سياحيا هاما لأعداد كبيرة من الزوار .
وتفتقر منطقة الشلالات للعديد من الخدمات والتي أهمها، عدم وجود مرافق صحية وأماكن مخصصة للجلسات أو أكشاك لتقديم الخدمة للزوار.

وقال مواطنون، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المنطقة تعاني من إهمال ملحوظ وتنتشر فيها النفايات بشكل كبير بالإضافة إلى الروائح الكريهة.

وقال المواطن محمد منور، إن واقع منطقة الشلالات، يتدهور يوما بعد يوم، بسبب قلة الاهتمام وعدم وجود بنية تحتية وخدمات تستقطب الزوار، وأصبحت مكانا طاردا للسياح والزوار، بدلا من أن يكون جاذبا لهم.

وطالب المواطن علي الزعبي الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بتطوير منطقة الشلالات من حيث البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة للسياح ما يساهم في جذب المتنزهين من داخل المملكة وخارجها، نظرا لجمال الطبيعة فيها، والميزات البيئية والتاريخية التي تتمتع بها بالإضافة إلى توفر فرص عمل يستفيد منها أبناء المنطقة.

وأشار المواطن مروان الفاعوري إلى أن الإهمال وعدم الاهتمام والمتابعة حول الموقع إلى مستنقع للقاذورات وأصبح ملاذا للشباب الطائش.

من جهته، أكد مدير سياحة البلقاء محمود عربيات أهمية المنطقة من الناحية السياحية، كونها تمتاز بمناخ معتدل، ووفرة الينابيع الدائمة وغاباتها.

وقال عربيات، إن منطقة الرميمين، تعاني من ضعف بخدمات البنية التحتية كالطرق وعدم توفر متنفسات عامة لأبناء المنطقة، لافتا إلى الأراضي الواقعة على أطراف الشلالات هي ملكيات خاصة ما يعيق اقامة مشاريع سياحية في المنطقة .

وطالب عربيات بلدية السلط الكبرى بضرورة تنظيم المنطقة وإدخالها ضمن حدود البلدية الأمر الذي يساهم في توفير الخدمات بشكل أفضل بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية تمكن أصحاب المشاريع السياحية من الاستثمار في المنطقة ما يعود بالنفع على المجتمع المحلي ويوفر له فرص عمل.

وأضاف أن سياحة البلقاء ستعمل على توجيه أصحاب المشاريع السياحية للاستثمار في المنطقة بالتعاون مع أصحاب الأراضي المجاورة للشلالات لاستغلالها بشكل أفضل بالإضافة إلى توجيه السياح وتسويق المنتج السياحي في المنطقة بما يعود بالنفع على الجميع.

وبين عربيات أن أحد المستثمرين بدأ بإجراءات ترخيص منتجع سياحي في المنطقة ويتم حاليا السير بالإجراءات اللازمة وحسب الأصول، مبينا أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية للسياحة في المنطقة ويوفر فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي وخاصة الشباب.

من جهته قال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، إن موقع الشلالات ليس من ضمن اختصاص البلدية كونه يقع خارج حدود البلدية، مبينا أن البلدية تنفذ كل عام العديد من حملات النظافة في الموقع وذلك تعاونا منها للمحافظة على نظافة الموقع.

وأكد الحياري ضرورة تنظيم المنطقة وضمها ضمن حدود البلدية حتى تتمكن من تقديم الخدمات بشكل افضل، مؤكدا ضرورة تطوير المنطقة وإنشاء بنية تحتية مناسبة بهدف تشجيع المستثمرين وأبناء المجتمع المحلي على إقامة مشاريع استثمارية وتأمين فرص عمل لأبناء المنطقة.