قال مدير مركز الحياة "راصد" عامر بني عامر إن 75% من النواب الحضور في جلسة التصويت على قانون الموازنة العام للسنة المالية 2023 أقروا الموازنة بـ"نعم"، وهذا يعني في كل برلمانات العالم تجديد الثقة بالحكومة.

وأضاف بني عامر خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة" على قناة "المملكة"، مساء اليوم الخميس: نحن تجاوزنا "الغزل من النواب بالحكومة"، وهذا سياسيا معروف في كل برلمانات العالم أن الموازنة خارطة طريق للعمل بين البرلمان والحكومة خلال العام المقبل، وهذه الخارطة يتبعها مصروفات وإنفاق وما إلى ذلك.

وتابع: كثير من هؤلاء النواب غضب على الموازنة في كلماته لكنه صوّت لأجل الحكومة لأنه يعتقد في النهاية أنه يصوت للحكومة وليس للموازنة بحد ذاتها، وهذا التصويت لصالح الحكومة وتجديد للثقة بها.

وأردف: حجم الغضب في كلمات النواب هذه المرة كان الأقل، وحجم الذين ناقضوا أنفسهم من النواب بأنهم أعطوا اتجاها خلال كلماتهم بأنهم قد يرفضون الموازنة وأبدوا غضبا عليها كانوا 8 نواب ولكنهم وافقوا على الموازنة؛ بمن فيهم علي سليمان الغزاوي، جعفر الربابعة، ريما العموش، راشد الشوحة، ماجد الرواشدة (غاب وقت التصويت وهذا يعتبر تناقضا أيضا)، ورمزي العجارمة.

بدوره، قال نائب رئيس مجلس النواب أحمد الخلايلة إنه لا يرى تناقضا في غضب النواب على الموازنة خلال كلماتهم ثم تصويتهم بـ"نعم" على الأرقام كما وردت من الحكومة.

وأضاف الخلايلة: النواب غاضبون وسمعنا ظاهريا عكس ما جاء في التصويت، وليس هناك ما يمنع أن تكون الكلمات قوية ويكون هناك موافقة.

وأوضح أن هذه الموازنة من أصعب الموازنات على المملكة الأردنية الهاشمية في خضم وضع إقليمي تاريخي صعب، في ضوء خروج من وباء وبداية انتعاش.

وتابع: الموازنة هذه المرة واضحة، ولا أرى تناقضا في أن تكون كلمات النواب قوية بشأن الموازنة وفي الوقت نفسه، يكون هناك موافقة عليها.

وأردف الخلايلة: الكلمات قوية، وهناك مطالب شعبية، لكن في نهاية المطاف هناك معادلة أمام النواب "هذه الأرقام، هذه الموازنة، هذه مدخولاتنا، وهذا المُخرَج قد يكون الأفضل وليس أفضل الموجود ولكن لا يلبي الطموحات".

وتساءل: في حال رفض الموازنة ما هو البديل؟، مشددا على أنه ليس هناك تناقض لدى النواب أو غزل من قبلهم للحكومة.

واستمل الخلايلة: لا أعتبر تصويت 86 نائبا بالموافقة على الموازنة أنه تجديد الثقة للحكومة، فهذا تصويت لموازنة دولة بكل معطياتها وأرقامها ومخرجاتها.