قال العين محمد داودية، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأردن اليوم الثلاثاء تمت بناء على طلب منه، فهو له ضرورة ودوافع وراء هذه الزيارة، مشيرا إلى أن 300 حاخام وكتبوا عريضة تُحذر من أن نتنياهو يشكل خطرا على أمن "إسرائيل" بسبب نهجه.

وأضاف داودية خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم، أن جلال الملك عبد الله الثاني استقبل نتنياهو بعد "قطيعة 4 سنوات"، والزيارة كرست موضوع القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية عليها.

وأكد أن نتنياهو مراوغ وكاذب ودجال، وهو قدّم التزامات في هذا اللقاء تتعلق بالأقصى والقدس وأكد حرصه على التهدئة وعدم التصعيد، لكننا لا نضمن التزام نتنياهو بهذه التعهدات.

وتابع: الالتزام لا ينبع من ذات نتنياهو وخلقه ووفائه "بل بالإكراه إذا لم يكن بالخاطر"؛ لأنه لا يستطيع أن يغض البصر عن حاجات الأردن والوصاية الهاشمية، فالعلاقة بين الأردن و"إسرائيل" مهمة جدا.

وأردف داودية: لا يمكن أن يتم هكذا لقاء دون علم أشقائنا الفلسطينيين والعرب الذين لدينا معهم تنسيق مستمر، ولعل هذا اللقاء يخفف الضغط عن القدس والمقدسيين، مشددا على أن التوترات الحاصلة والانزلاق لا يُبقي أي فرصة للسلام.

وأشار إلى أن الأردن استدعى سفير الاحتلال مرتين خلال شهر واحد وبعث رسائل شديدة اللهجة للاحتلال، مبينا أن الإقليم ليس في قبضة نتنياهو وكذلك "إسرائيل" ليست في قبضته.

كما أكد داودية أنه لا يمكن أن يكون أي لقاء على حساب الشعب الفلسطيني، ونحن لسنا طرفا ضعيفا، وهذه معادلة مهمة جدا.