نظام إلكتروني سيُحدث نقلة نوعية في استقطاب الطلبة الوافدين للجامعات الأردنية
أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، حول نظام قبول الطلبة الوافدين إلكترونيا.
وفي التفاصيل، كشف المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، عن البدء بإنشاء نظام القبول الإلكتروني للطلبة الوافدين، من خلال وحدة تنسيق القبول الموحد وبالتعاون مع وحدة شؤون الطلبة الوافدين في الوزارة.
وفي حديثه لموقع "هلا أخبار"، أعلن الخطيب أن الموعد المتوقع لإكمال إنشاء النظام سيكون مع بداية العام 2024، على أن يكون إطلاقه التجريبي في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2023-2024 ويشمل الجامعات الرسمية فقط، ثم سيتم إدراج الجامعات الخاصة في العام الدراسي الذي يليه 2024-2025.
وأشار إلى أن إنشاء النظام جاء إثر اعتماد مجلس الوزراء استراتيجية استقطاب الطلبة الوافدين للأعوام 2023 – 2027، والتي كانت إحدى أهم النقاط الواردة فيه زيادة استقطاب الطلبة العرب والأجانب، مبينا أن هدفه تنظيمي وللتشجيع على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وأضاف أن النظام يشكل محاكاة للممارسات الفضلى في عديد دول العالم، بأن تكون هنالك جهة مركزية لقبول الطلبة الوافدين، للقضاء على الإجراءات الروتينية التي كانت تعتبر منفرة للطلبة العرب والأجانب، مشيرا إلى أنه سيحدث نقلة نوعية في عملية استقطاب الطلبة الوافدين.
وأوضح أن من إيجابيات النظام تمكين الوزارة من عمل إحصائيات عن الدول التي يكثر فيها الإقبال على التخصصات في الجامعات الأردنية، وبناء عليها تحديد الدول التي تعتبر أسواقا مستهدفة لعمل المعارض وتكثيف النشاطات التسويقية لمنؤسسات التعليم العالي الأردنية.
وأكد أن وزارة التعليم العالي لن تتدخل نهائيا في عمليات قبول الطلبة الوافدين في الجامعات من خلال النظام، وسينحصر دورها في تنظيم العملية فقط، لافتا إلى أن عمليات قبول الوافدين في الجامعات الأردنية ستكون بيد الجامعات نفسها.
وأضاف الخطيب: تقوم فكرة النظام على وجود عدة بوابات؛ الأولى بوابة وزارة الداخلية والتي تقوم بدورها بالتدقيق على جنسية الطالب إن كان من الجنسيات المقيدة أو على الطالب نفسه قيد، وفي حال قبول طلبه ينتقل إلى البوابة الثانية.
وأشار إلى أن البوابة الثانية ستكون للملحق الثقافي للدولة المعنية بالطالب الوافد، ويقوم الملحق الثقافي بتحديد الجامعات والتخصصات المعترف بها في دولته، وبعد التأكد من أنه يحق لطلاب تلك الدولة الالتحاق بهذه التخصصات، ينتقل الطالب إلى البوابة الثالثة.
ولفت إلى أن البوابة الثالثة لوزارة التربية والتعليم، تعمل على تدقيق شهادات دراسة الثانوية العامة للطالب الوافد، والتأكد من أنها تؤهله للالتحاق بالجامعات الأردنية، لينتقل إلى البوابة الرابعة.
وبين أن البوابة الرابعة مخصصة للجامعة المعنية، ويستطيع من خلالها المسجل العام في كل جامعة أن يتحكم بعملية القبول وأن ينفذها ويحدد أعداد القبولات من الطلبة الوافدين في كل تخصص.
ونوه الخطيب إلى أن طلب التقديم للوافدين سيكون مشابها لطلب القبول الموحد للطلبة الأردنيين، وسيظهر فيه كل الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، لكنه سيكون متوفرا باللغتين العربية والإنجليزية مراعاة لتقدم الطلبة العرب والأجانب.
وتابع: يختار الطالب عدة تخصصات وفي حال عدم قبول خياره الأول من قبل المسجل العام في الجامعة، يتم الانتقال آليا إلى خياره التالي حتى يتم قبوله من المسجل العام إن كان في الجامعة ذاتها أو في جامعات أخرى.
ولفت الخطيب إلى أن النظام يسهل ويختصر الوقت على الطلبة الوافدين في عمليات القبول في الجامعات الأردنية، حيث تصدر نتيجة القبول المبدئي خلال 48 ساعة من تقديم الطلب.
وأضاف: "ويكون الطالب الوافد على علم وهو في بلاده بأنه قبل في جامعة أردنية من مصدر رسمي وهو النظام، ولن يتفاجأ بعملية إلغاء قبوله حين وصوله للأردن”.
وتابع أنه وبعد حصول الوافد على قبول المسجل العام في أي جامعة أردنية، تصدر له وثيقة قبول مؤقتة تمكنه من دخول الأردن ومراجعة الجامعة المعنية لاستكمال إجراءات القبول.