الملك من إيطاليا يؤكد على متانة العلاقات التي تربط البلدين
استهل جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة العمل التي يقوم بها إلى إيطاليا، اليوم الاثنين، بلقاء الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
وتناول اللقاء الثنائي، الذي عُقد في القصر الرئاسي في روما بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وابنة الرئيس الإيطالي السيدة لورا ماتاريلا، علاقات الصداقة بين البلدين، وعددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتم التأكيد على متانة العلاقات التي تربط الأردن وإيطاليا، والحرص على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.
من جهته، أشار الرئيس الإيطالي إلى أهمية العلاقات الممتدة التي تربط إيطاليا بالأردن، مؤكداً أهمية التعاون مع المملكة على مختلف الصعد.
وخلال اللقاء الموسع، أعاد جلالته التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد أفق سياسي للتوصل إلى حل عادل وشامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية مواصلة دعم جهود العراق في تعزيز أمنه واستقراره، ليستعيد دوره المحوري في المنطقة.
وتحدث جلالته في اللقاء عن جهود تعزيز التعاون الاقتصادي في الإقليم، وأهمية شمول الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية لتعود بالنفع على المنطقة بأكملها.
وأكد جلالة الملك والرئيس الإيطالي ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بمكافحة التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة.
من جانبه، أكد الرئيس الإيطالي أن الأردن هو شريك أساسي لإيطاليا في المنطقة، مشيدا بدور المملكة المحوري والمتوازن في الإقليم.
وأعرب عن حرص إيطاليا على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي مع الأردن، خاصة في مجالات البنى التحتية والطاقة والمياه والزراعة والثقافة والآثار.
وشدد الرئيس الإيطالي على حل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في إيطاليا قيس أبو ديه، وعدد من كبار المسؤولين الإيطاليين.