الأردن ينتج 3% فقط من حاجته للقمح
دعا مشاركون في ندوة نظمتها الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع اليوم السبت، بعنوان "آفاق وتطلعات لإنتاج المحاصيل الحقلية وخاصة القمح والشعير"، إلى تحفيز المزارعين ودعمهم لمضاعفة إنتاج الأردن من القمح لأهمية هذه المادة في الأمن الغذائي الوطني.
وقال عدد من المشاركين في الندوة التي أدارها رئيس لجنة الزراعة والبيئة في الجمعية الدكتور سميح ابو بكر، والذين يمثلون وزارة الزراعة والجامعات والمركز الوطني للبحوث الزراعية والقطاع الخاص، إن دعم قطاع إنتاج القمح أمر مهم وحيوي، مشيرين إلى أن الأردن يستهلك سنويا 900 الف طن من القمح، نسبة الانتاج المحلي منه فقط 3 بالمئة، والباقي مستورد من الخارج.
وقال وزير الزراعة الاسبق الدكتور محمود الدويري إن هذا القطاع بحاجة إلى رعاية على مختلف المستويات، مشيدا بما تقدمته بعض الدوائر والمؤسسات في هذا القطاع، ومنها محطة مرو الزراعية ودورها في انتاج اصناف مختلفة من القمح، داعيا إلى اهمية خلق الدافع لدى الناس لزراعة القمح والاستثمار به.
وشدد على اهمية انفتاح الجامعات على القطاع الزراعي وضرورة التشبيك والتعاون بين الجانبين لزيادة الانتاجية خاصة من الحبوب.
واشار الدكتور ابو بكر إلى أن 90 بالمئة من الأراضي الأردنية قابلة لانتاج القمح، مبينا اننا ننتج 2 إلى 3 بالمئة من احتياطنا من القمح.
ودعا استاذ الزراعة في جامعة مؤتة الدكتور فراس الزيود إلى تحفيز الباحثين في الجامعات على التوجه للبحث في زيادة انتاجية القمح، وان تكون هذه الابحاث تطبيقية، وزيادة التشبيك والتعاون بين المؤسسات المختلفة.
ودعا رئيس الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين المهندس محمود العوران إلى شراء إنتاج المزارع بأسعار مناسبة لتحفيزه على زياردة الانتاج.
ودعا نقيب المهندسين الزراعيين الاسبق عبدالهادي الفلاحات إلى استخلاص الدروس والعبر من الأزمات التي مر بها الاردن والمنطقة والعالم خلال الفترة الماضية.
واستعرض رئيس الجمعية عميد البحث العلمي وعميد كلية التكنولوجيا الزراعية في جامعة عمان الاهلية الدكتور رضا الخوالدة دور الجمعية في التعاون مع الباحثين والمختصين وعقد ورش العمل والمحاضرات اللازمة في هذا القطاع والقطاعات الاخرى.
وبين المستثمر المزارع سلامة السرحان أن الأردن يستهلك سنويا 900 الف طمن من القمح، ويزرع منه فقط 3 بالمئة من الاستهلاك المحلي، ويستورد الباقي من الخارج.
ودعا الخبير الدكتور محمد العجلوني إلى ادخال القمح في الدورة الزراعية للمزارعين وتشجيعهم على ذلك.
وخلص المشاركون في الندوة الى اهمية تضافر جهود الجميع والاهتمام بقطاع الحبوب، ولا سيما القمح الذي هو مادة اساسية لا يمكن الاستغناء عنها.