الروابدة: الأردن بُني ليكون فاتحة لتحرير بلاد الشام

 

قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، إن الأردن بُني ليكون فاتحة لتحرير بلاد الشام ومن حقنا أن نتحدث عن وطننا ليس بصفة تعصبية، لكن من أجل تجلية الحقيقة، مشيرًا إلى نقاط القوة التي استثمرها الأردن لبقائه في ظل الحراك العربي الذي بدأ في تونس عام 2011، وأعقبه تدمير دول وتشرد شعوب.

 جاء ذلك خلال حفل إشهار كتاب “الدولة الأردنية التاريخ والسياسة (1921 – 2021)” للوزير الأسبق الدكتور أمين المشاقبة، مساء أمس الأربعاء في المكتبة الوطنية بعمان.

وأضاف الروابدة، الأردن مدماك في بناء الأمة العربية، وواجب الجميع الوقوف مع هذا الوطن، كي يبقى شامخًا.

وأضاف الروابدة إن الأردن مدماك في بناء الأمة العربية، وواجب الجميع الوقوف مع هذا الوطن، كي يبقى شامخًا.

ونوه بكتاب الدكتور أمين المشاقبة الذي أحاط بجزء ضخم من تاريخ الأردن وسياسته، مشيرًا إلى أهمية إيصال رسالة الوطن المشرفة ودوره المحوري في خدمة قضايا الأمة العربية، للحفاظ على هذه الرسالة والدور.

وأوضح الوزير الأسبق المهندس سمير حباشنة في كلمة، أن الكتاب المحتفى به رصد أهم المحطات التي مرّت بها الدولة الأردنية، والدور الوطني والعروبي ودور القوات المسلحة- الجيش العربي، في القضية الفلسطينية “وهي القضية المركزية دائما للأردن”، مشيرًا إلى أن الكتاب مرجعية توثيقية أكاديمية لأي باحث ويسهّل عليه الوصول للمعلومة والحقيقة.

وفي كلمة للوزيرة الأسبق ريم أبو حسان، أكدت أن الكتاب موسوعة وطنية شاملة، ويأتي في غمرة احتفالات المملكة بمئوية الدولة، ليكون مرجعًا توثيقيًّا للتطور التاريخي والسياسي وأهم الأحداث على جميع الصعد منذ تأسيس الأردن.

وأشار مدير مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي الدكتور مهند مبيضين، إلى أن الكتاب يتضمن من مجمل ما فيه، تفاصيل مفصلية مهمة من فترة ما قبل تأسيس الدولة الأردنية وهي مرحلة مفصلية، مستعرضًا عددًا مما جاء في الكتاب من هذه التفاصيل التي توضح جهود الأردنيين قبل تأسيس الإمارة في عهد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه، والدور المهم الذي قام عليه الأردن وبدأ مع التأسيس في خدمة قضايا الأمة العربية.

وتحدث مؤلف الكتاب المشاقبة، عن مراحل تأليف الكتاب الذي ينطوي على ثلاثة محاور رئيسية هي واقع التطور للتأريخ السياسي منذ بداية عام 1920 ومحور تطور النظام السياسي والسلطات الثلاث والتطور الدستوري.

ولفت المشاقبة إلى أن المحور الثالث تناول التحديث السياسي للدولة الأردنية والتحولات الجذرية نحو الديمقراطية وتطور الحياة الحزبية في البلاد منذ التأسيس حتى 2021.

وكان أستاذ العلوم السياسية الدكتور جمال الشلبي، الذي أدار الحفل، أشار إلى أن هذا الكتاب يمثل “أوبرا” فكرية ثقافية وأكاديمية للبناة الأوائل من الهاشميين الذين صنعوا التاريخ وانطلقوا من طموحات وآمال عربية كبرى.

وبين أن الكتاب فيه ذكر مهم على المستويين الأكاديمي والسياسي، بتحليل عميق، للأوراق النقاشية الملكية المنشورة، وقد بينت أن جلالة الملك عبدالله الثاني مفكر وربما فيلسوف يطرح الأفكار وليس مجرد ملك عادي.

يشار إلى أن الكتاب يقع في 783 صفحة، وهو الكتاب الأكبر حجما الذي يتناول تاريخ الأردن وسياسته على مدى 100 عام.