قال مستشار الشؤون الوبائية في رئاسة الوزراء، عادل البلبيسي، إنه تم وضع خطة استجابة وطنية لضمان الاستعداد لتفشي وباء الكوليرا.

وأضاف البلبيسي أن الأردن اشترى مؤخرا "فحوصات سريعة لرصد حالات الكوليرا والكشف عنها بسرعة"، مضيفا أن الفحوصات المخبرية للكوليرا تستغرق عادة ما بين 48 و 72 ساعة، بينما يحتاج الاختبار السريع تظهر نتائجه بعد حوالي 10-15 دقيقة.

وأشار البلبيسي إلى أن الاختبار السريع يظهر حساسية عالية، بدقة تصل إلى 98 في المائة، بالإضافة إلى كونه أداة مفيدة لضمان استجابة وطنية في الوقت المناسب.

وكجزء من الخطة الوطنية، تقوم وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والمركز الوطني للأوبئة والسيطرة على الأمراض المعدية وغيرها من الجهات ذات الصلة بتنفيذ إجراءات مختلفة للوقاية ورد الفعل.

وقال البلبيسي إن عمليات الإبلاغ الروتينية مدمجة في الإجراءات الوقائية الشاملة، وأن حوالي 25 في المائة من حالات الإسهال التي تصل إلى المستشفيات والمراكز الصحية يتم اختبارها للكشف عن الكوليرا.

وأضاف البلبيسي: "هناك الآن رقابة أكثر صرامة على جودة مياه الشرب، مع ضمان حصول جميع الناس على مياه الشرب الآمنة".

وكشف البلبيسي عن إعداد بروتوكولات العلاج واختيار مستشفيات معينة لعلاج حالات الكوليرا وتم تزويدها بالإمدادات اللازمة.

وأوضح أن "المملكة لم تسجل أي حالات إصابة بالكوليرا منذ عام 1981. ولكن هناك حالات موجودة في لبنان وسوريا".

كما تركز الخطة الوطنية على مخيمات اللاجئين في المملكة، حيث تم العثور على معظم حالات الكوليرا في الدول المجاورة في أماكن اللجوء.

وقال البلبيسي إن الكوليرا مشكلة صحية كبيرة تحدث عادة في المناطق التي لا توجد بها أنظمة مراقبة صحية كافية.