الصفدي يشدّد على ضرورة وقف اقتحام إسرائيل للمدن الفلسطينية

 أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية مقدونيا الشمالية بويار اوسماني، اليوم، محادثاتٍ اتفقا خلالها على العمل من أجل زيادة التعاون في قطاعات حيوية مختلفة، ووقّعا بعدها بروتوكول تعاونٍ بين وزارتي خارجية البلدين، سيكون إطاراً لبحث مشاريع التعاون والتنسيق المستقبلية. 

 وأكد الوزيران أن هناك آفاقاً واسعة لتعاون اقتصادي وسياحي وتجاري وثقافي واعد بين الأردن ومقدونيا الشمالية، اللذين بدأت العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام ٢٠٠٠. 

كما وبحث الوزيران الأطر التشريعية والاتفاقات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي، والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، واتفقا على التنسيق مع الجهات المعنية لبحث جدوى تسيير رحلات جوية منتظمة وتسهيل عملية إصدار تأشيرات الدخول. 

وأكد الصفدي واوسماني تعزيز التعاون في جهود مكافحة الإرهاب الذي يمثل خطراً مشتركاً، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية، التي أكد الصفدي أنها أساس الصراع ومفتاح الحل في المنطقة. 

وحذّر الصفدي من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تدهور، وشدّد على ضرورة وقف إسرائيل اقتحاماتها المدن الفلسطينية واعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم. 

كما بحث الوزيران الأزمة الأوكرانية وتبعاتها. 

واستعرض الصفدي واوسماني في أول زيارةٍ لوزير خارجية مقدونيا الشمالية إلى الأردن، التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، الذي يبدأ أعماله في منطقة البحر الميت غداً لبحث تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين.

وتترأس جمهورية مقدونيا الشمالية مجموعة الشركاء المتوسطيين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي كانت استضافته المملكة في العام ٢٠٠٨ وفي العام ٢٠١٥. ويشارك في المؤتمر وزير خارجية جمهورية بولندا زبيغنيف راو، وممثلون عن الدول الأعضاء ال ٥٧ في المنظمة، وشركاؤها المتوسطيون والآسيويون ال ١٠، والأمين العام للمنظمة هيلغا شميد، والأمين العام للجمعية البرلمانية المتوسطية روبيرتو مونتيلا، وعدد من أعضائها البرلمانيين.

وسيوقع وزير الزراعة خالد حنفيات والوزير اوسماني غداً مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الزراعة.

وفي تصريحات صحافية مشتركة، أكد الوزيران الحرص المشترك على زيادة التعاون في مختلف المجالات.

وقال الصفدي "سنعمل على إيجاد آلية لتحديد المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها بشكل واضح،" وبما يحقق الفوائد المشتركة للبلدين، لافتاً إلى أن الحوار كان عملياً وإيجابياً، وسيكون مثمراً مع اعتماد آليات متابعةٍ لتنفيذ ما اتفق عليه. 

وثمّن الصفدي موقف مقدونيا الشمالية الداعم لحل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. 

وحذّر الصفدي في تصريحاته الصحفية من خطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد ضرورة وقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية في المدن الفلسطينية وكل إجراءاتها التي تقوض حل الدولتين. 

وقال الصفدي إنه أطلع نظيره وزير خارجية مقدونيا الشمالية على "الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل وقف التدهور في الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإيجاد الأفق السياسي الذي يتيح العودة إلى مفاوضاتٍ جادة وفاعلة لتحقيق حل الدولتين الذي أكدنا دائماً أن لا بديل عنه سبيلاً لتحقيق السلام العادل والشامل".

ومن جانبه أكد اوسماني اهتمام بلاده تطوير العلاقات مع الأردن، ووجود فرص وازنة لزيادة التعاون المثمر في عديد مجالات. 

وقال اوسماني إن بلاده تتطلع للتعاون مع الأردن في المجال الزراعي، لافتاً إلى لقائه غداً مع وزير الزراعة خالد حنيفات لتوقيع مذكرة تفاهم في القطاع الزراعي وبحث التعاون في مجال الأمن الغذائي.

وثمن اوسماني دور المملكة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة واستضافتها اللاجئين السوريين.

كما شكر اوسماني الأردن على دعم ترشيح بلاده لعضوية الاتحاد من أجل المتوسط، الذي ترأسه المملكة منذ العام ٢٠١٢ بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعلى استضافة المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والذي سيعقد غداً في منطقة البحر الميت.