الخصاونة يدعو للاهتمام بكبار السن
أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة، اليوم الثلاثاء، ضرورة اهتمام الأردن بكبار السن وتلبية حاجاتهم، لا سيما الضعفاء والفقراء منهم ومن لا يجد معيلا ولا مأوى، إذ تتضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية لرعايتهم وبما يحفظ لهم كرامتهم.
جاء ذلك خلال رعاية الخصاونة، اليوم، الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن تحت شعار "هم بركتنا"، والذي نظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ودعا إلى زيادة الاهتمام بواقع كبار السن في مجتمعنا وبشتى المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وبين أن الوفاء لكبار السن في المجتمع هو التزام أخلاقي ووجداني، وأمر مرتبط بكمال الإيمان عند الإنسان الذي يبتدئ من احترام وتوقير الوالدين والأجداد ليشمل جميع كبار السن في المجتمع.
وأشار إلى أن الله- عز وجل- شرع لكبار السن حقوقا عظيمة، بوجوب تقديرهم وتوقيرهم والحرص على احترامهم، وحسن معاملتهم والتلطف معهم في القول والفعل.
كما أشار الخصاونة إلى أن النبي الكريم بيّن أن احترام وتوقير كبار السن يعني تقدير واحترام أصحاب الفضل والحكمة والخبرة، مؤكدا أنهم صمام أمان في المجتمع بما يبذلونه من نصح وإرشاد.
وقال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إن المجلس أولى وضمن مجالات عمله، أهمية كبيرة لفئة كبار السن، داعيا إلى التركيز على قضاياهم وتمكينهم وتعزيز قدراتهم وتسخير الأدوات التي تعينهم على المعيقات التي تواجههم.
وأشار مقدادي إلى أنه من المتوقع وبحلول عام 2050، أن يكون 16 بالمئة من عدد سكان العالم أكبر من سن 65 عاما، أي بزيادة 7 بالمئة عن عام 2019، وفقا لتقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2019، مشيرا إلى أن نسبة كبار السن بعمر الـ60 تبلغ 5.2 بالمئة مقابل 3.7 بالمئة لعمر 65 فما فوق، بحسب تعداد دائرة الإحصاءات العامة الذي أجرته عام 2015.
ولفت إلى أن الفرصة السكانية، والتقديرات الصادرة عن مؤسسة "Help Age International"، تشير إلى أنّ نسبة كبار السن في الأردن، والذين يبلغون 60 عاما فما فوق سوف تكون في تزايد عبر الأعوام المقبلة، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 8.6 بالمئة مع نهاية عام 2030 وإلى ما نسبته 15.8 بالمئة مع نهاية عام 2050.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ليالي أبو سير إن شيخوخة السكان هي واحده من أهم الاتجاهات في القرن الواحد والعشرين، حيث أنه واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم يبلغ من العمر 60 عاما أو أكثر، مشيرة إلى أن معدلات الخصوبة مستمرة في الانخفاض ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة في ارتفاع؛ لذا فإن المسنين سيزدادون باطراد كنسبة من السكان.
وأشارت إلى أن شيخوخة السكان ظاهره عالمية إلا أنها تتقدم بشكل أسرع في البلدان النامية؛ بما فيها تلك التي تضم أعدادا كبيرة من الشباب كما هو الحال في الأردن، ما يستوجب إيلاء هذه الفئة الكثير من الاهتمام فيما يتعلق بتطوير السياسات والبرامج والإجراءات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم والاستفادة من مساهماتهم وخبراتهم.
وجرى، خلال الاحتفال، عرض الدليل الإجرائي للعاملين في دور رعاية كبار السن من خلال عرض أهدافه ومنهجيته والتوجهات المستقبلية لإعداده من خلال التدريب العاملين في دور الإيواء على اتباعه.
وحضر الاحتفال أمين عام دائرة الإفتاء العام الدكتور أحمد الحسنات، وأعضاء اللجنة الوطنية لكبار السن ومدراء دور رعاية كبار السن. (بترا)