قال الدكتور محمود عواد الدباس، إن الاحزاب السياسية  بشكل عام وفي الوقت الحالي، هي واجهه سياسية لواقع الهويات الجغرافية و الاجتماعية  في الاردن دليل ذلك أن عدد من  المواطنيين ومنهم الشباب  ذهبو أو أنهم سيذهبون  نحو الانتساب إلى  الأحزاب السياسية التي يوجد فيها تمثيل اجتماعي لهم من حيث العضوية في الحزب، كما أن السلوك  الانتخابي لغالبية الناخبين  ومنهم الشباب سيكون معياره الأساسي التصويت للقائمة الحزبية التي يوجد فيها مرشح ينتمي إلى  الجغرافيات المحلية أو إحدى الروابط الاجتماعية التقليدية التي ينتمون إليها  وفي ذات الوقت يكون  ترتيبه  متقدم في القائمة  الانتخابية الحزبية  وله فرصة في الفوز في الانتخابات. 

   وأضاف الدباس في المحاضرة التي القائها في هيئة شباب كلنا الاردن ~ البلقاء حول (الشباب والمشاركة السياسية)  بحضور العديد من الشباب والشابات وعدد آخر من نشطاء وناشطات العمل العام قال إن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تواجه الشباب اليوم دفعت العديد منهم نحو الانتساب إلى الأحزاب السياسية التي تضم شخصيات عامة لها تأثير على دوائر صنع القرار من أجل  الحصول على وظيفة  وكذلك الانتساب إلى  الأحزاب التي تضم رجال أعمال أو رجال مال  لديهم شركات خاصة ويسعى الشباب للعمل بها. 

وفيما يتعلق بالحضور الفعلي للشباب  داخل الأحزاب السياسية قال الدباس أن الواقع الحقيقي الحالي يؤكد أن  الأحزاب السياسية تتعامل مع انتساب الشباب  إليها باعتبارهم خطوة لاستكمال إجراءات الترخيص أكثر من كونهم شركاء حقيقين في تأسيس الحزب السياسي ودليل ذلك أن الشباب المنتسبين إلى الأحزاب مغيبين عن التحدث في  الاجتماعات التي تعقدها  تلك الأحزاب السياسية مع العديد من المواطنيين  من أجل استقطاب أعضاء جدد إلى عضويتها.  

وفيما يخص الحلول المقترحة لواقع  الشباب الأردني في  الأحزاب السياسية قال الدباس أن زيادة الوعي السياسي مع تحسن الحالة الاقتصادية إضافة تخصيص كوتا شبابية داخل الأطر التنظيمية في الاحزاب السياسية  ستمكن  الشباب من الانتساب إلى الأحزاب السياسية على أسس جديدة وأبرزها  وجود اللون السياسي الواضح لتلك الأحزاب و أن يكون لها  برنامج واقعي قابل للتطبيق في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية و السياسية.