ارتفاع ضحايا "مركب المهاجرين" قبالة السواحل السورية إلى 50

 

 أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له صباح الجمعة، ارتفع عدد ضحايا غرق مركب المهاجرين إلى 51 قبالة السواحل السورية.

 

وقال المرصد: "تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين من مركب الموت في عرض البحر (...) وعثرت فرق الإنقاذ على مزيد من الجثث"

 

وأضاف: "ارتفع إلى 51 على الأقل تعداد الأشخاص الذين قضوا غرقا، في حين لاتزال عمليات البحث مستمرة عن المفقودين"

 

ولفت إلى أن "طائرة مروحية تابعة للنظام السوري ومزودة بكشافات ضوئية بدأت البحث عن المفقودين بعد 6 ساعات من غرق المركب أمس الخميس"

 

وأشار إلى أن "فرق الإنقاذ بمساعدة زوارق الصيادين السوريين انتشلت جثث 20 شخصا من الجنسية اللبنانية والسورية، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة طرطوس، بعضهم بوضع صحي خطير، بعد ساعات من غرق الزورق بهم في البحر المتوسط"

 

وغرق زورق كان يقل مهاجرين من لبنان قبالة سواحل سوريا، بعد ظهر الخميس، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 34 شخصا، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام حكومية سورية

 

الواقعة هي الأحدث هذا العام، في حين تدفع الأزمات المتعددة اللبنانيين إلى الفرار من الانهيار الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات ببلدهم، حيث فقد عشرات الآلاف وظائفهم وانخفضت قيمة الليرة اللبنانية بأكثر من 90 في المئة، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لآلاف العائلات التي تعيش الآن في فقر مدقع

 

ونقل التلفزيون الحكومي السوري، الخميس، عن وزارة الصحة السورية أنه تم انتشال 34 جثة وإنقاذ 20 شخصا ونقلهم للخضوع للعلاج في أحد مستشفيات مدينة طرطوس الساحلية، معظمهم لبنانيون وسوريون، ولا يحمل بعضهم وثائق هوية.

 

كما نقلت وسائل الإعلام الحكومية عن أحد الناجين قوله إن الزورق كان يقل ما يزيد على 150 شخصا، وبذلك يكون أكثر من 100 مهاجر في عداد المفقودين

 

ووفقا لمصادر المرصد "فقد انطلق الزورق صباح الثلاثاء 20 سبتمبر، من ميناء المنية في طرابلس شمال لبنان، نحو جزيرة قبرص اليونانية، وعلى متنه مابين 120 - 150 شخصا من لبنانيين وسوريين ومن جنسيات أخرى كانوا في طريقهم باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، لكنه غرق قرب جزيرة أرواد السورية"

 

ويتابع: "شارك صيادون سوريون في عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث وتمكنوا من سحب معظمها، قبل أن تصل الفرق التابعة للنظام السوري."

 

وغادر آلاف اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين لبنان على متن زوارق خلال الأشهر الماضية بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، وفقا لأسوشيتد برس.

 

ويعاني لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة - من بينهم مليون لاجئ سوري، انهيارا اقتصاديا حادا منذ أواخر العام 2019، ما دفع أكثر من ثلاثة أرباع سكانه إلى براثن الفقر.