عشائر صور باهر: دم ابننا "زيد دبش" لن يذهب هدرا

عقدت عشائر صور باهر، اجتماعا مساء اليوم الأحد في عمان، تباحثت فيه إمكانية دفن نجلهم زيد دبش، الذي "قُتل أثناء توقيفه داخل مركز إصلاح وتأهيل ماركا".

وقال بيان صادر عن عشائر صور باهر إنه "رغم إيماننا العميق، أن دم ابننا زيد لن يذهب هدرا، وإصرارنا الشديد على أننا لن نتوقف عن المطالبة بحقه، والكشف عن غريمنا، ومحاسبة المتورطين في مقتله وتقديمهم الى العدالة".

وأضاف البيان أن "الصلاة عليه ستكون في مسجد علي صقر بعد صلاة الظهر والدفن في مقبرة سحاب".

وأردف أن"المطالبة بالقصاص من قاتلي ابننا لن تتوقف، ونجدد هنا مطالبتنا لمدير الأمن العام الجديد اللواء عبيدالله المعايطة أن يفتتح عهده بإحقاق الحق وتقديم المتورطين بمقتل زيد الى العدالة، فنحن نعيش في دولة قانون ومؤسسات، وكلنا ثقة بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يشدد على أن حياة الأردنيين خط أحمر، وبقضائنا العادل بإظهار الحقيقة بأسرع وقت".

 

 
يشار إلى أن المحامي مالك أبو رمان، الموكّل بقضية وفاة زيد صدقي دبش البالغ من العمر 38 عاما، في مركز إصلاح وتأهيل ماركا، كشف آخر التطورات بشأن القضية.

وقال المحامي أبو رمان، إنه تم تشريح الجثة مرة ثانية، اليوم الأحد، في مستشفى الجامعة الأردنية، وأكد أطباء التشريح وجود ضربات وكدمات بكافة أنحاء الجثة الشاب، وأضرار في مكان القيود باليدين والقدمين، ورضوض في الكتف والصدر، ورضوض داخلية أخرى، وكدمات خارجية.

ووفق أبو رمان، فقد كشف التشريح عن عدم وجود نزيف داخلي أو تجلطات أو أي نزيف، وهو ما يؤكد أن سبب الوفاة ليس طبيعيا.

ولفت المحامي أبو رمان، إلى أنه تم أخذ عينات من أنسجة الشاب الراحل، وإرسالها إلى مختبرات الأدلة الجرمية لإجراء الفحوصات اللازمة، مبينا أن ظهور النتائج يحتاج إلى حوالي أسبوع.

وعلمت صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية من مصادر مطلعة، أن اجتماعا عُقد في مديرية الأمن العام يوم أمس السبت، لبحث ملابسات وفاة الشاب زيد دبش والذي يقول ذووه إنه "قتل إثر تعرضه لتعذيب داخل سجن ماركا".

ووفق المعلومات، ضم الاجتماع 3 من كبار ضباط المديرية برتبة عميد، ومحامي قام عائلة المتوفى بتوكيله، بالإضافة لحضور ممثلين عن عائلة المتوفى، حيث تم الاتفاق على إعادة تشريح الجثة بوجود 5 أطباء تم اختيارهم من قبل عائلة المتوفى، على أن يتم التشريح في مستشفى الجامعة الأردنية.

وأفضى الاجتماع إلى أن تقوم عائلة الشاب باستلام جثته ودفنها، إلى حين صدور تقرير الطب الشرعي.

وكان أهالي بلدة (صور باهر/ القدس)، في الأردن، أصدروا بيانا طالبوا فيه بفتح تحقيق بملابسات "مقتل" ابنهم زيد دبش في سجن ماركا، مؤكدين وجود آثار تعذيب واضحة على جسده.

وقال الأهالي في بيانهم، "نستنكر ونستهجن العمل الجبان نحن أبناء  وأهالي صور باهر، الذي  حصل مع ابن هذا الوطن ابننا المرحوم زيد صدقي دبش البالغ من العمر 38 عاما، متمثلا  بالقتل الوحشي المتعمد داخل السجون الأردنية،  حيث تم توقيف المقتول زيد دبش لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام من لحظة توقيفه في مركز أمن الشميساني ودخوله لمركز إصلاح وتأهيل ماركا".

وأضافوا أن "زيد خرج مقتولا بدم بارد وآثار  القتل والوحشية والتعذيب ظاهرة على جسده وظاهرة  للعيان حيث لا تحتاج لتقارير طبية".

وجاء في البيان، "نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم التدخل  بمقتل المرحوم زيد وتشكيل تحقيق مشترك ما بين الأجهزة الأمنية ومدعي عام الشرطة  ومدعي عام شرق عمان ومعرفة من قام بقتله داخل السجون أو مركز امن الشميساني ومن قام باستخدام الطرق الوحشية وتعذيبه ونحن كلنا ثقة وبالقضاء الأردني النزيه العادل لإظهار الحق تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه، علما بأننا لم نستلم جثة ابننا لغاية الآن منذ خمسة أيام ولن نستلم الجثة لحين معرفة القاتل".

وبحسب أحمد علان، ابن خال دبش، فإن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله الاثنين إلى سجن ماركا، مضيفا أن ضابطا من سجن ماركا اتصل بالعائلة ليخبرهم بوفاته، وأن جثته متواجدة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء أسباب الوفاة.