اعتبر النائب عمر العياصرة، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى عمان في غاية الأهمية في هذا التوقيت، من حيث كسرها لجليد العلاقة التي "فترت" بعض الشيء خلال الفترة الماضية بين عمان والرياض.

ودعا العياصرة في حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إلى التفاؤل المنطقي من هذه الزيارة، مبينا أن العلاقة مع السعودية تمثل بعدا تاريخيا واستراتيجيا بالنسبة لعمان، خصوصا أن الأردن بحاجة للسعودية في هذه الفترة، فيما يخص الدعم والمساندة في الملف الفلسطيني.

في المقابل، رأى أن هذه الزيارة على المستوى الدولي، تعكس مصلحة سعودية، خصوصا أن واشنطن تمثل حليفا دوليا بالنسبة للأردن، مع الإشارة إلى العلاقة المتميزة التي تجمع الملك عبد الله الثاني مع الإدارة الأميركية والرئيس بايدين، وعليه، فالسعودية و"بن سلمان" يريد استثمار هذه العلاقة الأردنية – الأميركية، لتحسين علاقاته ومصالحه مع واشنطن.

وتابع أن هذه الزيارة، تكتسب أهميتها، من حيث أنها جاءت لتنسيق المواقف، قُبيل القمة المرتقبة بين الرئيس بايدين ومجموعة من قادة المنطقة العربية، مع تأكيده أن "السعودية اليوم ليست السعودية التقليدية".

وفي معرض توضيحه لهذه النقطة، قال العياصرة إن السعودية مع "بن سلمان" تبحث عن دور المبادرة، بحيث تصبح قوة حقيقية في المنطقة، وليس الدور التقليدي للرياض المتمثل ببناء التحالفات للدفاع عن نفسها.

وأشار إلى أن زيارة بن سلمان إلى عمان، تأتي في إطار الحشد السعودي لتوفير الدعم أمام تحدياتها الرئيسية، والمتمثلة بإيران، وعليه، فهي زيارة في سياق المنافع السياسية المتبادلة بين عمان والرياض، لافتا إلى ما تمثله الزيارة من بعد وأهمية اقتصادية، من خلال الاتفاق على جملة من المشاريع المشتركة.