جدري القرود.. ماذا تعرف عن المرض المتفشي عالميا؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل عشرات الإصابات بجدري القرود حول العالم مؤخرا، والتحقق من إصابات أخرى غير مؤكدة.

وتشهد أوروبا حاليا أكبر انتشار لحالات جدري القردة في تاريخها، حيث أعلنت إسبانيا والبرتغال عن حالات مؤكدة ومشتبه بها.

وبينما يشدد المرض المداري قبضته على القارة، تطلب وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) من "الجميع" أن يكونوا على اطلاع بالأعراض الرئيسية، كما أثارت البيانات الأخيرة مخاوف من انتشار الفيروس على مستوى العالم في الأشهر المقبلة.

أعراض جدري القرود:

أصدرت "UKHSA" نصيحة جديدة تطلب من الجميع البقاء متيقظين لظهور أعراض جدري القرود الرئيسية؛ بما في ذلك الطفح الجلدي غير المعتاد حول الفم والمنطقة التناسلية.

وفي تحديث جديد، قال مدير الصحة العامة في لندن البروفيسور كيفين فينتون: "قمنا مؤخرا بتشخيص عدد من الحالات الجديدة لمرض جدري القردة في إنجلترا، وتحديدا في منطقة لندن الكبرى. وفي هذه المرحلة، نطلب من الجميع أن يكونوا على دراية بالعلامات والأعراض التي تشمل الطفح الجلدي حول الفم، وكذلك حول المنطقة التناسلية. نحن نطلب بشكل خاص من الرجال المثليين وثنائيي الجنس، الذين رأينا نسبة متزايدة من الحالات بينهم، أن يكونوا على اطلاع على مرض جدري القردة".

وأعلنت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في المملكة المتحدة (UKHSA) الأسبوع الماضي أنها تجري تحقيقات لتقييم كيفية إصابة المرضى الجدد بالمرض.

وعادة ما يظهر الفيروس، وهو أحد أقارب الجدري، كمرض خفيف لا يستمر أكثر من بضعة أسابيع.

وفي حين أن أعراض كلا المرضين متشابهة، إلا أن علامات جدري القرود تكون أكثر اعتدالا بشكل عام من أعراض الجدري.

وعلاوة على ذلك، فإن تورم الغدد الليمفاوية هو سمة بارزة لجدري القرود، وهو أقل شيوعا مع الجدري.

ويمكن أن يسبب هذا الفيروس النادر الحمى والصداع والطفح الجلدي، والتي قد تسبب بثورا مماثلة لتلك التي تظهر مع انتشار جدري الماء.

ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشمل الأعراض الشائعة الأخرى الحمى وآلام الظهر والقشعريرة.

وقال المركز إنه "في غضون يوم إلى ثلاثة أيام (أحيانا أطول) بعد ظهور الحمى، يصاب المرضى بطفح جلدي يبدأ غالبا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم".

طرق انتقال جدري القرود:

يُعتقد أن انتقال جدري القرود بين البشر يحدث من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الاتصال الوثيق بدرجة كافية لاستنشاق القطرات المحمولة بالهواء.

ولا تنتقل هذه العدوى الفيروسية النادرة، التي تقتل ما يصل إلى واحد من كل 10 أشخاص في أفريقيا، بسهولة بين البشر.

الوقاية من جدري القرود:

يتساءل العديد من الأشخاص حول العالم عن طرق الوقاية من جدري القرود، وفي هذا الصدد، يمكن القول إن الحفاظ على النظافة الجيدة لليدين بعد ملامسة الحيوانات المصابة أو البشر بالماء والصابون يمكن أن يؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بالمرض. (RT)