توأم من أبوين مختلفين… ظاهرة نادرة تهز الأوساط الطبية
أكد استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم الدكتور معين فضة، أن العلم الحديث كشف عن ظاهرة نادرة تعرف باسم التخصيب المزدوج من أبوين مختلفين (Heteropaternal Superfecundation)، والتي تؤدي إلى ولادة توأم من رجلين مختلفين.
وأوضح فضة أن هذه الحالة الطبية النادرة تحدث عندما تطلق المرأة بويضتين خلال الدورة نفسها، ثم يُخصَّب كل منهما بحيوان منوي مختلف خلال فترة قصيرة لا تتجاوز غالبًا 48 ساعة، لينشأ توأم غير متطابق يتشاركان الأم نفسها فقط، بينما يختلف الأب البيولوجي لكل طفل.
وأشار إلى ضرورة التمييز بين هذه الظاهرة وبين حالة دخول حيوانين منويين إلى بويضة واحدة، والتي تؤدي إلى حمل عنقودي نتيجة خلل في عدد الكروموسومات، وهو حمل غير قابل للتطور إلى جنين سليم ويحتاج إلى متابعة طبية دقيقة.
وأكد فضة أن تطور الفحوصات الجينية واستخدامها في قضايا الأبوة ساهم في الكشف عن مثل هذه الحالات بشكل أكبر مما كان عليه في السابق، بينما في مجال الإخصاب المساعد (IVF) فإن حدوث هذه الظاهرة يكاد يكون مستحيلاً بسبب الإجراءات الصارمة لضبط العينات ومنع أي اختلاط.
وأضاف أن تسليط الضوء على هذه الحالات يعزز وعي المجتمع بآليات الحمل الطبيعية، ويؤكد الدور المهم للعلم في تفسير الظواهر النادرة وتقديم معلومات دقيقة للأسر والمرضى.
وفي حادثة نادرة عام 2023، أنجبت فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا في البرازيل توأماً، لكل منهما أب مختلف، وهو ما أكدته اختبارات الحمض النووي، لتسجل واحدة من الحالات القليلة جدًا حول العالم.