سوريا تعلن عن اتفاقية أمنية مع الأردن

 

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الوزارة تبذل أقصى جهودها لتقديم أفضل الخدمات الأمنية للمواطنين رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.

وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية نُشرت يوم السبت، كشف البابا عن وجود اتفاقيات تعاون أمني بين سوريا وعدد من الدول العربية والإقليمية، من بينها الأردن، والسعودية، وقطر، والعراق، وتركيا، مشيرًا إلى قرب بدء تنسيق أمني مع لبنان في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات تشمل مجالات التدريب الأمني والعمليات المشتركة وتبادل المعلومات، لافتًا إلى إمكانية أن تلعب روسيا دورًا مهمًا في دعم وتطوير قطاع الأمن والشرطة في سوريا، من خلال اتفاقيات مشتركة عند وجود تهديدات أمنية متبادلة، إلى جانب تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي.

ملف المطلوبين أمنياً

وفيما يخص ملف المطلوبين أمنياً، أوضح المتحدث أن الأرقام المتداولة مبالغ فيها، مبينًا أن العدد الحقيقي يُقدر بعشرات أو مئات الآلاف فقط، وليس بالملايين كما يُشاع.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تصنيف المطلوبين وفق درجة التورط، حيث يُحال المتورطون في جرائم قتل أو إرهاب إلى القضاء المختص، بينما يُمنح غير المتورطين في جرائم دموية فرصة للعودة إلى المجتمع وإعادة الاندماج.

وفي رده على الاتهامات الموجهة لبعض الأجهزة الأمنية بارتكاب تجاوزات ذات طابع طائفي، خاصة في مناطق الساحل السوري والمناطق ذات الأغلبية المسيحية، شدد البابا على ضرورة التمييز بين الأخطاء الفردية والممارسات الطائفية، مؤكدًا أن الأخيرة مرفوضة تمامًا وتتعارض مع سياسة الدولة ومبادئ الثورة القائمة على العدل والحرية والكرامة.

التحول الرقمي وإصدار الوثائق

وفيما يتعلق بمشكلة الأوراق الثبوتية التي يعاني منها عدد كبير من السوريين، كشف البابا أن الوزارة أصدرت منذ بداية عملية التحرير أكثر من مليون جواز سفر، إضافة إلى ملايين الوثائق الرسمية الأخرى.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية السورية تعمل حاليًا على التحول الرقمي الكامل خلال الأشهر القادمة، بهدف تسريع الخدمات وتحسين جودتها، موضحًا أن إصدار الهويات والوثائق الرسمية مرتبط بعملية تحديث الهوية البصرية للدولة، وإجراء إحصاء شامل للسكان لضمان دقة البيانات الوطنية.