محمد الزغول

أطلقت إيران أمس حوالي ١٥٠ صاروخا نحو إسرائيل في موجتين؛ واحدة منهما في الساعة ١٢، والأخرى في الرابعة فجرا. وكانت التهديدات الإيرانية تتحدث عن نيتها إطلاق ألفي صاروخ؟!

التقديرات تشير إلى أن ما بين ١٢ و١٥ صاروخا استطاعت بلوغ الأهداف، ومن بين الأهداف مصفى حيفا، وبناية كبيرة في تل أبيب. وقد استخدمت إيران في الغارة الأخيرة صواريخ قاسم، وهي نوع من الصواريخ البالستية التي تبلغ سرعتها حوالي ١٢ ضعف سرعة الصوت، وتحمل رأسا يزن ١.٥ طن. والصور القامة من إسرائيل تظهر دمارا واضحا. كما شهد العراق هجوما بالمسيرات ضد أهداف أمريكية، بالطبع ربما يكون ذلك من قبيل التجاوزات لأن إيران أظهرت أنها لا تنوي الدخول إلى مواجهة مع واشنطن.

في المقابل في إيران كانت الهجمات واسعة، واستهدفت المقاتلات الاسرائيلية مستودعات نفطية، ومراكز أبحاث نووية، ومقار للحرس الثوري والجيش وزارة الدفاع، و١استكملت تدمير القواعد الجوية في غرب إيران. ويبدو أن إسرائيل تفكر في تهيئة مواقع للإنزالات الجوية غرب إيران.

يبدو لي أن الحلقة الأولى من الدفاعات الجوية الإيرانية، وهي حلقة الحدود الغربية انهارت تقريبا، وبقيت لدى إيران حلقتي الدفاع الجوي الثانية والثالثة، وهما لا تزالان تعملان رغم الإصابات. ويعني انهيار الحلقة الأولى أن بإمكان الطائرات الإسرائيلية دخول الأجواء الإيرانية والتحليق لساعات متتالية. كما يعني أن بإمكانها بلوغ نقاط لا تبعد عن أصفهان وطهران إلا ١٠٠ كيلومتر وضرب الأهداف بدقة عالية؛ حيث نسبة الخطأ تقل عن متر واحد.