إبراهيم غرايبة

بمناسبة اليوبيل الذهبي للمكتبة الوطنية. كنت أمين مكتبة في المكتبة الوطنية (1993 - 1996) وكان مدير المكتبة رحمه الله يكره الكتب و المجلات والثقافة أكثر من الموت والاحتلال الصهيوني. وكانت دائرة المطبوعات والنشر بحكم القانون تحصل على 3 نسخ من كل كتاب أو مجلة أو صحيفة تأتي من الخارج. وتتحول هذه الكتب والمجلات إلى أكوام هائلة في المكتبة الوطنية ملقاة في كراتين وأكياس. وكلما تجمعت وصارت كمية محرزة كان المدير رحمه الله يتصل بشاحنة تبيع الكتب والنفايات الورقية إلى مصانع الورق والمناديل.. هكذا فإن أرشيف الوطن من المجلات والصحف القادمة من الخارج تحول إلى مناديل وحفاظات للأطفال!