نظام غذائي يُحسن الذاكرة

 

كشفت دراسة حديثة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحسن الوظائف الإدراكية من خلال تأثيره على توازن ميكروبات الأمعاء.

وأظهرت التجارب على فئران المختبر أن الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا متوسطيًا أظهرت تحسنًا في الذاكرة، والمرونة الإدراكية، والذاكرة العاملة مقارنة بأخرى اعتمدت على نظام غذائي غربي.

تأثير على فترات النمو الحرجة

نشرت الدراسة في مجلة Gut Microbes Reports، وأظهرت أن الأنماط الغذائية تؤثر على صحة الدماغ من خلال تحسين توازن ميكروبات الأمعاء. وأشارت إلى أن الشباب خلال فترات النمو الحرجة يمكن أن يستفيدوا من هذا النظام الغذائي بفضل تأثيره الإيجابي على وظائف الدماغ.

تعزيز توازن البكتيريا المفيدة

أجريت الدراسة في جامعة تولين، وخلصت إلى أن النظام الغذائي المتوسطي يعزز الدماغ عبر إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء. وأوضحت أن الفئران التي اتبعت هذا النظام الغذائي، الغني بزيت الزيتون، الأسماك، والألياف، أظهرت زيادة في أربعة أنواع من البكتيريا المفيدة وانخفاضًا في خمسة أنواع من البكتيريا الضارة، ما ساهم في تحسين الذاكرة وأداء المهام الإدراكية.

نتائج واعدة لتحسين الأداء الإدراكي

أوضحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ريبيكا سولش أوتايانو، أن الدراسة تثبت كيفية تأثير النظام الغذائي على الدماغ عبر ميكروبات الأمعاء. وأضاف الباحث الدكتور ديميتريوس ماراغانوري أن النتائج، رغم كونها مستندة إلى نماذج حيوانية، تعكس الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الأداء الإدراكي وتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.

مكونات النظام الغذائي المتوسطي

للمهتمين بتبني هذا النظام، فإنه يتميز بالمكونات التالية:

* زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون
* استهلاك وفير للخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة
* الاعتماد على الأسماك والبروتينات الخالية من الدهون
* تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة
* التركيز على الألياف من مصادر نباتية متعددة

تشير هذه النتائج إلى أن اعتماد النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين الأداء الدراسي والمساهمة في تعزيز صحة الدماغ خلال مراحل النمو الحرجة للشباب.