عودة أسعار الدواجن إلى طبيعتها في هذا الموعد

توقع عبد الشكور جمجوم، رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف، الأربعاء، أن تعود أسعار الدواجن إلى معدلاتها الطبيعية بحلول نهاية كانون الثاني الحالي، وذلك بعد فترة ارتفاع شهدها السوق. وأرجع جمجوم هذا التراجع المتوقع إلى انخفاض أعداد الدواجن النافقة، وتحقيق الطيور لأوزانها الطبيعية، مما يساهم في تلبية الكميات المطلوبة للسوق.

وأوضح جمجوم أن ارتفاع أسعار الدواجن يُعتبر ظاهرة متكررة في بداية فصل الشتاء من كل عام، مؤكداً أن الأسعار تعتمد بشكل رئيسي على كميات المعروض في السوق.

أسباب الارتفاع الحالي

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى انخفاض درجات الحرارة خلال الفترة الممتدة من 20 كانون الأول حتى 30 كانون الثاني، حيث تشهد المناطق التي تضم مزارع الدواجن درجات حرارة تقل عن الصفر المئوي، مما يؤدي إلى تشكل الصقيع والتجمد. وفي ساعات النهار، تتراوح درجات الحرارة بين 10 و15 درجة مئوية.

وبيّن جمجوم أن التباين الكبير في درجات الحرارة يشكل تحدياً رئيسياً لتربية الدواجن، إذ يؤثر على قدرة الطيور على تحويل الأعلاف إلى وزن مناسب، فضلاً عن ارتفاع معدلات النفوق بسبب الظروف الجوية القاسية وقلة تساقط الأمطار.

تراجع أعداد الدواجن وتأثيرها على الأسعار

وأكد أن أعداد الدواجن الواردة إلى السوق شهدت تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض عدد الطيور المذبوحة يومياً من نحو 600 ألف طير إلى ما يتراوح بين 350 و400 ألف طير فقط. هذا التراجع أدى إلى نقص في المعروض، مما تسبب في ارتفاع الأسعار نتيجة لعدم تلبية الطلب المتزايد.

تكاليف مرتفعة خلال فصل الشتاء

وأوضح جمجوم أن قطاع الدواجن يواجه تكاليف تشغيلية مرتفعة خلال فصل الشتاء، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المحروقات والأعلاف. وشدد على أن العرض والطلب يظلان العامل الأساسي الذي يؤثر على أسعار الدواجن في السوق.