رغم احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز.. إيران تغرق في الظلام 

 

على الرغم من امتلاك إيران أحد أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، إلا أن البلاد تعاني من أزمة طاقة غير مسبوقة، أدت إلى تأثيرات خطيرة على مختلف جوانب الحياة. 

وفي محاولة للتعامل مع الوضع، أغلقت الحكومة الإيرانية مكاتبها، وقلصت ساعات العمل، ونقلت التعليم إلى الإنترنت، فيما غمرت الظلمة العديد من المدن. كما توقفت إمدادات الطاقة عن المصانع، ما أدى إلى شلل شبه كامل في النشاط الصناعي.

يعود سبب الأزمة إلى مزيج من سوء الإدارة، والعقوبات الاقتصادية، والاستهلاك المفرط، والبنية التحتية المتهالكة. 

بلغ العجز اليومي في إمدادات الغاز 350 مليون متر مكعب، فيما تقدر الخسائر بالعشرات من المليارات من الدولارات. الصناعات الصغيرة والمتوسطة كانت الأكثر تضرراً، حيث انخفضت قدرتها الإنتاجية بنسبة 50%.

ومن الجدير بالذكر أن إيران تنتج 3.3 مليون برميل من النفط يومياً، إلا أن هذه الأزمة تأتي في وقت حساس جيوسياسياً، حيث تواجه البلاد تراجعاً إقليمياً وانهياراً في العملة المحلية.

ورغم أن التدابير الحكومية شملت إيقاف تشغيل 17 محطة طاقة بالكامل، إلا أن هذه الإجراءات لم تنجح في تخفيف معاناة المواطنين والصناعات.

 بدوره، حذر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من أن الأزمة قد تتفاقم، متعهداً ببذل الجهود لتجنب تكرارها في عام 2025.