قيادات النظام السوري السابق تختبئ في هذه الأماكن

 

قال الباحث المتخصص في الشأن السياسي الدكتور نبيل العتوم إن عدد من مسؤولي النظام السوري لجأوا إلى مبنى السفارة الروسية في دمشق، حيث يتواجدون حتى اللحظة تحت حماية روسية مباشرة، فيما غادرت غالبية قادة النظام السابق، خاصة من القيادات العسكرية والأمنية، الأراضي السورية واتجهوا إلى لبنان، حتّى أنهم يقيمون هناك في أفخم الفنادق، تحت حماية مشددة من حزب الله اللبناني.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هذا اللجوء يُبرز طبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط النظام السوري بروسيا، والتي تجاوزت البعد العسكري إلى تقديم دعم شخصي وسياسي لمسؤوليه في ظل التغيرات التي تعصف بالبلاد، بينما تجسد حماية حزب الله عمق العلاقة بين الحزب والنظام السوري، وتعكس التزام الحزب بضمان سلامة هؤلاء القادة، الذين يُعتبرون ركائز أساسية لتحالف طويل الأمد بين الطرفين.

وبيّن العتوم أن هذه المشاهد المتفرقة تُبرز ملامح المشهد السوري الجديد، حيث تبدو مراكز القوى التقليدية للنظام موزعة بين الداخل والخارج، في إطار محاولات لضمان بقاء واستمرار الشخصيات المحورية ضمن معادلة إقليمية ودولية متشابكة، فبينما اختار البعض الاحتماء بالمظلة الروسية داخل دمشق، وجد الآخرون في لبنان، تحت حماية حزب الله، بيئة آمنة تتيح لهم إعادة ترتيب أوراقهم بعيدًا عن ضغوط الساحة السورية المباشرة.

ونوّه إلى أن هذه التحركات تأتي تحسبًا لمرحلة جديدة من التفاهمات أو الترتيبات السياسية، فروسيا، التي تُعتبر الراعي الأكبر للنظام، تُظهر من خلال هذا الدعم حرصها على حماية نفوذها في سوريا وضمان استمرار موطئ قدمها في المنطقة، في المقابل، يُبرز حزب الله دوره كلاعب أساسي في المعادلة اللبنانية - السورية، مضيفًا بُعدًا آخر لتشابك الملفات الإقليمية.