توقع الخبير في الشأن النفطي هاشم عقل، حدوث زيادة في أسعار مادتي البنزين 90 والديزل في تسعيرة الشهر المقبل، مع انخفاض في سعر البنزين أوكتان 95.

ورجّح عقل أن يشهد سعر البنزين أوكتان 90 زيادة بنسبة 1%، أي بما يعادل 9 فلسات لكل لتر، كما توقع رفع سعر مادة الديزل بنسبة 1.6%، أي ما يعادل 11 فلساً لكل لتر، في المقابل، من المتوقع أن ينخفض سعر البنزين أوكتان 95 بما يعادل 3 فلسات لكل لتر.

وأشار عقل إلى أن أسعار النفط الخام عالمياً تشهد مرحلة من الاستقرار الطويل، حيث استقرت الأسعار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الحالي في نطاق يتراوح بين 71-74 دولاراً للبرميل، وسط ضبابية حول نمو الطلب مع قرب نهاية العام.

وأضاف أن منظمة أوبك+ ستضطر لضبط الإمدادات لتعزيز الأسعار وتهدئة تقلبات السوق، خاصة مع المراجعات المستمرة لتوقعات نمو الطلب، حيث خفضت أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 للشهر الخامس على التوالي.

وأوضح عقل أن ارتفاع قيمة الدولار إلى أعلى مستوى في عامين أثر على أسعار النفط، خاصة بعد التصريحات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) التي تشير إلى الحذر في خفض أسعار الفائدة العام المقبل. وأكد أن ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، بينما قد يؤدي تباطؤ خفض الفائدة إلى ضعف النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط.

وفي خطوة لافتة، أشار عقل إلى أن مجموعة السبع تدرس فرض قيود أكثر صرامة على أسعار النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار، ما قد يسهم في تقليص العرض العالمي.

وأضاف عقل أن تحالف أوبك+ يشعر بالقلق من زيادة محتملة في إنتاج النفط الأميركي إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث ستؤدي تلك الزيادة إلى تراجع حصة أوبك+ في السوق، ما يضعف جهود التحالف في دعم الأسعار.

وأوضح أن تحالف أوبك+، الذي يضم دولاً منتجة للنفط مثل منظمة أوبك وروسيا، يضخ نحو نصف النفط العالمي، وقد أرجأ زيادة مقررة للإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر، بالإضافة إلى تمديد بعض التخفيضات إلى نهاية 2026 بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى خارج المجموعة.

واختتم عقل بالقول إن أوبك لديها سوابق في إساءة تقدير زيادة الإنتاج الأميركي، التي جعلت الولايات المتحدة تصبح أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تضخ حالياً نحو خمس الإمدادات النفطية العالمية.