كشف الناطق باسم جمعية وكلاء السياحة والسفر، رافع الطاهات، عن انخفاض أعداد المعتمرين الأردنيين بنسبة 60% مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف الرحلات البرية.

وأوضح الطاهات أن تكلفة الرحلة البرية للعمرة ارتفعت من 120 دينارًا إلى 220 دينارًا، وهو ما شكّل عبئًا كبيرًا على العديد من الأسر الأردنية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة.

وأضاف أن زيادة رسوم التأشيرة من 25 دينارًا إلى 100 دينار ساهمت بشكل مباشر في عزوف العديد من المواطنين عن أداء مناسك العمرة.

وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية والضغوط المالية المتزايدة على المواطنين كانت من العوامل الرئيسية وراء تراجع الإقبال على العمرة، كما أن الأوضاع الإقليمية، لا سيما الحرب في قطاع غزة، أثرت على رغبة الأردنيين في السفر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

وبيّن الطاهات أن انخفاض أعداد المعتمرين انعكس سلبًا على شركات السياحة التي تعتمد بشكل كبير على تنظيم رحلات العمرة، مما زاد من التحديات التي تواجه هذا القطاع.

ومع ذلك، أبدى الطاهات تفاؤله بانتعاش حركة المعتمرين خلال عطلة المدارس المقبلة في يناير 2024، حيث من المتوقع أن تشهد أعداد المعتمرين زيادة ملحوظة في هذه الفترة.