الغرايبة يعلق على حريق دار المسنين
انتقد الكاتب والباحث الدكتور إبراهيم الغرايبة الوضع القائم لمساحة دار ضيافة المسنين "الأسرة البيضاء"، التي اندلع فيها حريق فجر اليوم الجمعة، مشيرًا إلى أن تخصيص 80 مترًا مربعًا لـ111 نزيلاً يعد أمرًا غير مقبول.
وقال الغرايبة: "111 نزيلاً في 80 مترًا مربعًا؟ يا عيب الشوم، الحد المتوسط للفرد في مساحة البيت 30 مترًا، أي أن هؤلاء النزلاء يجب أن يكونوا في مساحة 3330 مترًا مربعًا".
وأضاف الغرايبة في منشور له على صفحته في فيسبوك، أنه إذا تم تخصيص نصف المساحة للفضاء العام، يجب أن تكون المساحة المخصصة للسكن 1880 مترًا مربعًا.
وأكد أن ما حدث في دار رعاية المسنين من حريق أدى إلى وفيات وإصابات بالغة ومتوسطة بين النزلاء، أمر يندى له جبين الإنسانية.
وفي وقت سابق، استجابت مديرية الأمن العام، فجر الجمعة، إلى حريق شب في دار ضيافة المسنين "الأسرة البيضاء" بمنطقة الجويدة في العاصمة عمّان.
وفور وصولها، وبزمن استجابة قدره 8 دقائق فقط، عملت حوالي 32 سيارة إسعاف وإطفاء والفرق المتخصصة المرافقة لها من الدفاع المدني على إخماد الحريق والسيطرة عليه، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين، وبتنسيق مع مديرية الشرطة ضمن الاختصاص.
وتمكنت فرق الدفاع المدني من عزل المناطق المتضررة ومنع امتداد الحريق من الطابق الأرضي إلى باقي أجزاء المبنى، وإخماد الحريق.
ونجم عن الحريق 6 وفيات، وتم إنقاذ 60 مصابًا آخرين وإخلاء باقي المنتفعين من قبل وزارة التنمية لمراكز إيوائية أخرى. وقد كان لسرعة الاستجابة أثر كبير في إنقاذ بقية المنتفعين، حيث قامت فرق الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن نظام إطفاء الحريق قد تم الكشف عنه مؤخرًا وهو فاعل، إلا أن الحريق وقع بفعل أحد نزلاء المركز من المسنين، وأن الوفيات كانت نتيجة لاستنشاق الأدخنة الكثيفة المتصاعدة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها تمهيدًا لرفعها للجهات القضائية المختصة.