إعلام أميركي: روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا
نقلت الإذاعة الوطنية الأميركية عن مسؤولين أن روسيا قد تبدأ مغادرة سوريا، مشيرة إلى تقارير تفيد بخروج سفن روسية من ميناء طرطوس.
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الوضع العسكري في سوريا تطورات متسارعة، حيث تسعى الفصائل السورية المسلحة إلى التقدم في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة دمشق.
في السياق ذاته، أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام السوري بدأت في إخلاء سجن دير الزور المركزي، مما أدى إلى دخول مجموعات محلية إلى السجن، وسط تصاعد القتال في مناطق مختلفة من البلاد.
قرار الأمم المتحدة بالإجلاء
أعلنت الأمم المتحدة عن إجلاء الموظفين غير الضروريين في سوريا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. وقال مكتب الأمم المتحدة في دمشق إنه رغم إجلاء الموظفين غير الضروريين، فإن المنظمة مصممة على البقاء في سوريا وتقديم كافة خدماتها للشعب السوري في هذا الظرف العصيب.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان عدد من الدول، بما في ذلك روسيا والصين، عن إجلاء رعاياها من سوريا مع تصاعد العمليات العسكرية. كما أفادت التقارير بأن الفصائل المسلحة السورية تواصل تقدمها وتسيطر على عدد من المحافظات، مما يزيد من القلق الدولي بشأن استقرار الأوضاع في المنطقة.
التطورات العسكرية في سوريا
على الصعيد العسكري، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات الجيش السوري نفذت عمليات قصف بالمدفعية والصواريخ على ما وصفته بـ "مواقع الإرهابيين" في ريفي حماة وحمص، محققة إصابات. كما شنت الطائرات السورية والروسية ضربات جوية على تجمعات الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي الشرقي.
فيما نفذت قوات الجيش السوري في درعا والسويداء عمليات إعادة انتشار وتموضع، وأقامت طوقًا أمنيًا في المنطقة.
التوترات في الجنوب السوري
ووفقًا لمسؤول أميركي، فإن الوضع في سوريا سيزداد صعوبة إذا اضطر الرئيس السوري بشار الأسد للقتال على الجبهة الجنوبية. وأضاف المسؤول أن هناك تقارير تفيد بسيطرة المعارضة على مواقع للنظام في الجنوب، خاصة بعد استدعاء الجيش إلى العاصمة دمشق.
وأشار المسؤول إلى أن كل من حزب الله وإيران لم يعودا في الوضع الذي كانا عليه سابقًا عندما كان بإمكانهما تقديم المساعدة للنظام السوري بشكل فعال. وأضاف أنه من غير الواضح ما إذا كان تحرك هيئة تحرير الشام في هذا التوقيت قد تم التخطيط له مسبقًا، مشيرًا إلى صعوبة تصور أن ما يحدث تم التحضير له في وقت قصير.