أميركا.. مدرس يعمل من المنزل ويتقاضى ألف دولار في الساعة!

 

عندما بدأ ستيف مينكينغ العمل في "وول ستريت" في أوائل العشرينيات من عمره، اعتقد أنه وجد مهنة تدوم مدى الحياة.

ولكن بعد فترة وجيزة من عيد ميلاده الخامس والعشرين، يمزح مينكينغ بأنه مرّ بـ"أزمة ربع العمر" أثناء عمله كمتداول أسهم في شركة "SMB Capital"، بحسب ما نقله موقع CNBC Make It" واطلعت عليه "العربية Business".

ويقول مينكينغ، البالغ من العمر الآن 36 عامًا، "كنت أشاهد زملائي في نفس عمري أو أصغر يحققون نجاحات مهنية، لكن كان من الصعب عليّ تخيل نفسي أعمل حتى الساعة 1 صباحًا يوميًا، وأعتبر ذلك مستقبلي. لم يكن هذا الأسلوب الحياتي مناسبًا لي".

عندما سأل نفسه عن نوع العمل الذي سيشعره بالسعادة، لم يكن الجواب مرتبطًا بالقطاع المصرفي أو سوق الأسهم، بل أراد أن يُدرّس.

ويضيف: "عملت كمساعد تدريس ومدرّس خصوصي خلال فترة الجامعة، وعندما فكرت لاحقًا في الأمر، أدركت أن التدريس أخرج نسخة أكثر صبرًا وذات هدف من نفسي. منحني التدريس إحساسًا عميقًا بالمعنى". ويكمل: "شعرت أنني مدعو للتدريس".

في عام 2014، قرر ستيف مينكينغ الانتقال من عالم التمويل إلى التدريس بدوام كامل، معتقدًا أن هذا المسار سيكون "مُجزيًا بالقدر نفسه ولكنه أقل تطلبًا للوقت" مقارنة بالحصول على درجة بكالوريوس ثانية للتأهل كمعلم.

بعد مرور عشر سنوات، أثبت هذا القرار نجاحه على المستويين المهني والمالي. ففي عام 2023، حقق مينكينغ أكثر من 500,000 دولار من التدريس الخصوصي، ويتوقع تحقيق نفس الدخل في عام 2024.

يعمل مينكينغ بمعدل 20 إلى 25 ساعة أسبوعيًا من منزله في ولاية كونيتيكت، حيث يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة. وقد بنى مسيرته المهنية المزدهرة من خلال مصدرين رئيسيين للدخل:

العمل مع وكالة Forum Education للتدريس في نيويورك.

إدارة مشروعه الخاص عبر الإنترنت، Menking Tutoring LLC، الذي أطلقه في عام 2020.

ويصف مينكينغ هذه التجربة بأنها "أفضل وأكثر إشباعًا مما كان يتخيله".